أضواء

إلغاء حالة الطوارئ

عبدالله حسن
عبدالله حسن

القرار التاريخى الذى أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسى بإلغاء حالة الطوارئ التى كانت مفروضة فى مصر منذ عدة سنوات نتيجة للظروف القاسية التى تعرضت لها يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مصر القوية تجاوزت هذه الظروف وقضت على موجات الإرهاب التى كانت تهدد أمنها واستقرارها، وكان فرض حالة الطوارئ  فى مصر فى عام ١٩٨١ضرورة بعد عملية الاغتيال الغادرة التى تعرض لها الرئيس أنور السادات على أيدى مجموعة إرهابية تنتمى للفكر الدينى المتطرف اختارت يوم الاحتفال بذكرى انتصار مصر فى حرب أكتوبر المجيدة لتنفذ هذه العملية الجبانة ويستشهد بطل الحرب والسلام وسط ضباطه وجنوده على مرأى ومسمع من العالم، كانت هذه الجريمة النكراء التى خطط لها إرهابيون ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية ونجحوا فى تنفيذها تنذر باحتمالات تعرض مصر لمخاطر جسيمة عقب اغتيال رئيس الدولة بهذه الطريقة الإجرامية وكان لابد من فرض حالة الطوارئ لإحكام السيطرة على البلاد ومواجهة أية مخاطر محتملة، وشهدت مصر فى أعقاب هذه الجريمة موجة إرهابية شملت اغتيالات لشخصيات مهمة وتفجيرات فى القاهرة وبعض المحافظات. وفى أحداث٢٥يناير عام ٢٠١١.


 تصورت جماعة الإخوان أن الظروف أصبحت مهيأة لتحقيق حلمهم القديم بالوصول إلى حكم مصر، وخرج ملايين المصريين فى أنحاء البلاد فى ٣٠ يونيو عام ٢٠١٣ يعلنون رفضهم لهذه الجماعة ويساندون الرئيس عبدالفتاح السيسى ليقود المسيرة ويفوضونه فى مواجهة الإرهاب المحتمل، وصدقت توقعاته وتعرضت مصر لموجة إرهابية، وتصدى أبطال القوات المسلحة والشرطة وشعب مصر العظيم لهذه الموجات الإرهابية وظلت حالة الطوارئ مفروضة لحماية مصر والمصريين، وبالتوازى مع هذه المعركة قاد الرئيس السيسى معركة أخرى لبناء مصر الحديثة، وشهدت مصر نهضة تنموية غير مسبوقة فى تاريخها الحديث استهدفت بالدرجة الأولى المواطن المصرى.