مطرب الأطفال طلعت عطية، كان واحدا من المتميزين الذين خرجت أصواتهم إلى النور مع بداية إذاعة برنامج الأطفال «صندوق الدنيا»، والذي استمر إذاعته ما يقارب السبع سنوات، لكن فجأة وبدون مقدمات توقف البرنامج لاختفاء المخرج الذي سافر إلى إحدى الدول العربية.
بدأت رحلة طلعت عطية في البحث عن مخرج آخر للبرنامج بالرغم أن ذلك ليس في إطار مسؤلياته وبالفعل نجح في الحصول على موافقة من المخرجة فريدة خورشيد، وتم الإعداد لأولى حلقات البرنامج إلا أنه صدم عندما علم بقرار تأجيل البرنامج إلى دورة أخرى من مراقب الأطفال مصطفى الشافعي.
وحدث ذلك بالتزامن من اختفاء أيضا برنامج المناسبات «بسمة» الذي كان يتضمن زيارات للأطفال المرضى والاحتفال معهم بالأعياد والمناسبات المختلفة، فما كان من طلعت سوى التساؤل: لماذا يحدث كل هذا؟.. هل هذه مكافأتي مقابل ما قدمته للإذاعة طوال الفترة السابقة؟
ولعل ما زاد الأمر حيرة عندما منعت أبلة فضيلة التعامل مع صوته في أي برامج بعد أن أصبحت مقدمة لبرامج الأطفال بعد أن أسند لها بابا شارو هذا المنصب في ذاك الوقت.
وزاده الشعور بالحسرة عندما قابل رئيس الإذاعة المصرية وقتها فهمي عمر، وسأله أين أعمالك للأطفال بالإذاعة؟.. لكنه لم يجد الرد !
مع الوقت بدأ يشعر طلعت عطية أن برنامج «صندوق الدنيا» ما هو إلا بداية اللعنة عليه، حسب ما أكده لجريدة أخبار اليوم بتاريخ 2/2/1985.
وبعد اختفاء دام لسنوات طوال عاد المطرب في عام 2012 بعد غياب طويل لتقديم برنامج بعنوان «نجم في حدوتة»، الذي كان يذاع على القناة الأولى المصرية في العاشرة والنصف صباحا، وبعد ذلك تحول طلعت إلى ضيف في عدة برامج يحكي ويسرد بدايته ومشواره الملىء بالغرائب والمفارقات.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
