المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعرض استثمارات للعالم في «إكسبو 2020 دبي»

 الوزيرة نيفين جامع مع المهندس يحيى زكى رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
الوزيرة نيفين جامع مع المهندس يحيى زكى رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

حكايات مصرية كثيرة تنطلق من «إكسبو دبى ٢٠٢٠»، عن مصر المستقبل مع مزج الماضى والعراقة والحداثة، فأصبح لمصر ما تمتلكه حالياً للحديث عنه أمام العالم، فقد اختارت مصر جناحها في منطقة الفرص لأنها حقيقة هى بلد ووطن الفرص المتنوعة، حيث تميز الجناح المصرى بعرض ١٤ فرصة ظهرت بشكل انسيابى مخلوط بمياه نيلها وقناتها ومدنها الذكية ومشروعاتها الواعدة مع تغليفها بحضارتها وآثارها الفرعونية، عبر شاشات تفاعلية عملاقة بأبعاد ثلاثية  تأخذك من أرض الجناح لزيارة حقيقية لكنها افتراضية داخل مصر العظيمة.

ولوصف هذا الجناح والمشاركة المصرية وفعالياته قد تطول منا الكتابة فى سطور كثيرة تحكى لأبنائنا وأحفادنا صورة مصر بين العالم الآن وكيف ينظر لنا الآخر وكيف يقدرنا ويدرك قيمتنا جيداً؟.

وخلال مشاركة «أخبار اليوم» بزيارة الجناح وحضور فعاليات الهيئات والجهات المصرية المشاركة كان الحدث الأكبر والفعالية المهمة التي انطلقت أمس الخميس، عن فرص الاستثمار ومشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وأهمية قناة السويس، هذا الشريان العالمى لحياة الدول والشعوب.
 
وقد كان مقرراً عقد هذه الفعالية كباقى فعاليات الجناح المصرى فى القاعات بداخله إلا أن الإقبال والحضور على هذه الفعالية اضطر المنظمون لها بأن تعقد داخل مركز دبى للمعارض حتى تستوعب الأعداد من الحضور والتى لم تكن مقصورة على زوار إكسبو بل كان حضوراً مكثفاً من رؤساء شركات عالمية وكبار مستثمرين محليين من مصر وعالميين شركاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للترويج للفرص الاستثمارية وعرض تجاربهم الناجحة ومشروعاتهم الواعدة داخل هذا المشروع القومى.

انطلقت الفعالية والتي تقع ضمن ١٧ فعالية أخرى للمنطقة الاقتصادية على مدار الـ٦ أشهر بعرض مميز من رئيس المنطقة الاقتصادية المهندس يحيى زكى الذي قدم عرضاً غير تقليدى اتسم بعرض ما يسمى بخارطة استثمارية لمصر وللمنطقة وكأنه يطرق الأبواب الاستثمارية العالمية ليبعث برسالة «هذا هو الوقت الأمثل للاستثمار في مصر وفي محور قناة السويس».

وخلال كلمته في فعالية «مسار متكامل.. جهة واحدة» قال يحيى زكى، إن مصر استطاعت خلق مناخ جاذب للاستثمار وتمتلك عدداً من المقومات التي تؤهلها لهذه المكانة، وعلى رأسها أنها صاحبة أعلى ناتج محلى إجمالى في أفريقيا ما يقرب 350 مليار دولار حالياً، فضلاً عن تحقيق معدل نمو مرتفع رغم الجائحة، فضلاً عن كونها أكبر سوق استهلاكى في الشرق الأوسط مما يمثل إمكانات هائلة لمصنعى السلع الاستهلاكية ويتيح للمصنعين والمستثمرين الوصول إلى قاعدة استهلاكية كبيرة.
 
وأضاف زكى، أن تلك العوامل تؤهلها أن تكون مركزًا اقتصاديًا عالميًا رائدًا ووجهة مفضلة للاستثمار، مستفيدة من دور قناة السويس كمركز لوجستى عالمى وسط سلاسل التوريد الدولية، ووضع نفسها كمركز استثمار دولى ومنصة تصدير مع وصول مميز إلى أفريقيا.

وأشار إلى أن المنطقة الاقتصادية تغطى مساحة إجمالية قدرها 461 كيلو مترًا، بما فى ذلك 4 مناطق صناعية و6 موانئ بحرية، لتقع فى قلب العام، حيث تشهد مرور 12٪ من التجارة الدولية وأكثر من 18000 سفينة كل عام حيث تتبنى المنطقة الاقتصادية بيئة أعمال صديقة للمستثمر تمثل حجر الزاوية لخطط التنمية الوطنية، ونسعى جاهدين لدعم المستثمرين الجدد، لا سيما تقديم الدعم الكامل لمستثمرينا الحاليين تماشيا مع رؤية مصر الاستراتيجية لتعزيز التنمية الاقتصادية.

وأكد زكى على دور الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس فى تطوير واستغلال الإمكانات الكاملة للأراضى المحيطة بالقناة، لتطوير بيئة أعمال فعالة وتنافسية وصديقة للبيئة بالإضافة إلى خلق فرص عمل وتطوير مركز عالمى للنقل البحرى والخدمات اللوجستية، لتحقيق خطة الهيئة ٢٠٣٠ بالوصول إلى أكبر مركز صناعى وبوابة للتجارة بين الشرق والغرب.

وعرض زكى للمستثمرين الحضور التعاقدات التى تمت داخل المنطقة خلال الفترة الماضية من أبرزها، مشروع رصيف دحرجة السيارات فى ميناء شرق بورسعيد مع أكبر تحالف فرنسى يابانى باستثمارات ١٧٠ مليون دولار، وإنشاء أكبر مجمع للبتروكيماويات فى العين السخنة بنحو ٧ مليارات دولار وكذلك التعاقد مع روسيا في إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى بورسعيد، والسخنة باستثمارات ٦٫٩ مليار دولار وكذلك إنشاء أول منطقة صناعية بولندية مع إقليم كاتوفيتسا لأول مرة خارج البلاد داخل منطقة العين السخنة فضلاً عن توسعة الأعمال مع موانئ دبى السخنة وإنشاء توسعة جديدة للحوض الثانى والأعمال الجارية لتطوير الميناء من قبل الهيئةبإنشاء ٤ أحواض جديدة وأرصفة بطول ١٢ كم لينافس مثيلاته على البحر الأحمر.