الكتب المدرسية بين «الاختياري والإجباري».. وولي الأمر حائر بينهما

صورة موضوعية
صورة موضوعية

منذ بداية العام الدراسى الجديد، وهناك بعض الأمور الثابتة التي يتم العمل عليها من قبل إدارة المدارس، وأولوياء الأمور، وهي دفع المصروفات المدرسية، شراء الكتب في حالة أن يكون لولي الأمر حرية الاختيار بين شرائها من خارج المدرسة أو دفع المبلغ المستحق على المصروفات المدرسية، فضلا عن شراء الكتب الخارجية، والطلبات التي يحتاجها المدرسين من الطلاب في بداية كل عام دراسي.

قامت المدارس، في بداية العام الدراسي بالإعلان عن قيمة المصروفات المدرسية، وتم تقسيم المبلغ على شكل فئات مالية، من ضمنها قيمة الكتب المدرسية خلال الترمين الدراسيين، ولكن أولوياء الأمور تذمروا لسعرها المرتفع، وطالبوا بإلغائها من القيمة النهائية للمصروفات، وترك الحرية لأولوياء الأمور في شرائها من المدرسة، أو من خارجها، بالفعل قامت بعض المدارس بحذفها من المصروفات المدرسية.

اختار بعض أولوياء الأمور، دفع ثمن الكتب الدراسية ضمن المصروفات المدرسية، حتى ولو كان سعرها أغلى من شرائها من الخارج، وغيرهم فضلوا شرائها من الفجالة والمكتبات المنتشرة حول سور الأزبكية بمنطقة العتبة، ولكن التجار استغلوا الموقف من خلال رفع سعرها عن العام السابق.

 

قالت أم مروان: "احدى المدارس التجريبية فى منطقة شبرا قامت فى بداية العام الدراسى بتعليق أسعار المصروفات فى كافة المراحل التعليمية، وتقسيم كافة البنود بها، وكان سعر الكتب من الصف الأول الإبتدائي وحتى الثالث تترواح من 800 إلى 900 جنيها، وللصف الرابع الإبتدائى 1300 جنيها، وطبعا الأسعار غالية جدا، والمدرسة كانت تؤكد فى البداية على أن الكتب اجبارية على المصروفات المدرسية، ولكن بعد شكاوى متكررة من أولوياء الأمور أعلنت أن الكتب اختيارية".

 

وأضافت قائلة: "أنا كنت مستنيه أشوف المدرسة هتعمل ايه، ولما عرفت أنها مش اجبارى، اشترتها من مكتبة خارجية، وكان سعرهم 280 جنيها".

 

أكدت أم سلسبيل، أنها قامت بشراء الكتب من سور الأزبكية، وسعرهم 300 جنيها، مضيفة أن هناك حملات تتم على المكتبات في سور الأزبكية، وكانت النتيجة غلق بعضها خوفا من سحب الكتب منها.

 

وقالت: "شراء الكتب من المكتبات الخارجية أرحم من دفع 900 جنيها للكتب، خاصة أن عندى بنتين وولد فى المرحلة الإبتدائية، أنا اشترتها من مكتبة خارجية بـ250 جنيها، المشكلة فى استغلال بعض التجار وأصحاب المكتبات للجوء أولوياء الأمور لشرائها منهم ويقوموا برفع سعرها، ويكون ردهم: "احنا بنوفرلهم كتير".

 

قالت أم ياسين، إنها قامت بدفع قيمة الكتب مع المصروفات المدرسية، خوفا من شرائها من الخارج، ورفض المدرسين والمدرسة لها، وبالتالي: "أكون اتدبست فيها مرتين"، بالرغم من هناك أولوياء أمور قاموا بشراء الكتب من الخارج، ولكني فضلت دفعها مع المصروفات و"اريح دماغي".

 

قالت رضوى محمود، إنها اضطرت لدفع المصروفات بالكتب المدرسية، لأن المدرسة رفضت أن يكون شرائها اختيارى، وكانت اجبارية على المصروفات، وهناك بعض المدرسين الذين رفضوا كتب العام الماضي، بحجة الكتابة بها، قائلة: "أنا مجبتش كتب لبنتى في ثانية ابتدائي عشان عندى كتب أخوها، بس المدرسة رفضتها وقالت عاوزه كتب جديدة".

 

اقرأ أيضا

جامعة المنصورة تستعرض تقريرا عن بدء العام الدراسي الجديد