اصابتني ضربة شمس ولم تكن ضربة الشمس من لهيب وحرارة الجو القاسية ولكن من فقدان بطل فيلم ضربة شمس والظالم والمظلوم ودائرة الانتقام والاخوة الاعداء والمطارد وآخر الرجال المحترمين وغيره كثير وكثير، اهتز قلبي بعنف عندما قرأت خبر وفاته نزل علي كالصاعقة برغم علمي بمرضه.

حزنت بشدة فنحن لم نفقد فنانا عاديا بل عبقريا فعلا بكل المقاييس وانت معه تعيش البطولة أمامه، تشعر انك فرد داخل هذا العمل ولا تنتبه الي أنك تشاهد فيلما سينمائيا أو مسلسلا دراميا لعملاق كبير وعميد اساتذة الدراما فقد تفوق علي نفسه في مسلسل لن اعيش في جلباب أبي جسد شخصية الرجل العصامي والتاجر الناجح.
وكان في قمة إشراقه وملأ البيوت المصرية بهجة في مسلسل عائلة الحاج متولي الذي قدم فيه رجل الاعمال الدنجوان ذا القلب الكبير الذي يحتوي اربع زوجات. ونجح في هذا الدور نجاحا باهرا.
أدي جميع الشخصيات بمنتهي البراعة وكان العاشق والحبيب المتفاني ومنتهي الرومانسية في حبيبي دائما، أدي جميع الأدوار المختلفة، الرجل الشرقي ابن البلد، والصعيدي الجدع والدنجوان ورجل الطبقة الارستقراطية.
وأنهي مشواره الفني الأسطوري في قمة مجده وتبقي أعماله خالدة في قلوبنا جميعا.
ولا يسعني الآن إلا أن ادعو لفناننا الكبير نور الشريف بواسع الرحمة والمغفرة واطلب من الله ان يتغمد اسرته وجميع محبيه بجميل الصبر والايمان وإنا لله وانا إليه راجعون.