«قلبي على ولدي انفطر وقال ولدي عليا حجر».. مثل يقال دائمًا عندما تتعرض الأم القسوة والمعاملة السيئة من جانب أبنائها، ولكن في هذه المرة، تعرضت أم لواقعة يعجز الشيطان عن ارتكابها.
في إحدى قرى محافظة البحيرة، عاشت سيدة رفقة ابنها، ومع مرور الوقت، بدأت الخلافات تعكر صفو علاقة الأم بنجلها، بسبب الميراث، سرعان ما تحول الأمر لغل وكره من جانب الابن، لأقرب الناس إليه، والذي نسي مراحل الحب والحنان، التي تلقاها على مدار مراحل عمره.
ذات يوم، احتدمت الخلافات بين الأم والابن، وسيطر الشيطان على عقله، ودفع والدته المُسنة بلا رحمة، فلم تتحمل وارتطمت رأسها بالحائط، فسقطت على الأرض، وفارقت الدنيا، ولم يكتف الابن العاق بما ارتكبه من جرم، بل قام بقطع رأس والدته، وإلقائها بمصرف ليخلص منها إلى الأبد.
شاهد أحد الأشخاص، جوال تخرج منه أجزاء آدمية بأحد المصارف، فأبلغ مركز الرحمانية بالواقعة.. فانتقلت الأجهزة الأمنية لمحل البلاغ، وتم إجراء المعاينة اللازمة،
ونقل الجثة للمشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
تحريات مكثفة أجراها فريق البحث، تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وتحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع لقطاع الأمن العام، بالاشتراك مع ضباط إدارة البحث الجنائي بأمن البحيرة، وتبين وجود خلافات عائلية، بين المجني عليها ونجلها المقيمة طرفه «مزارع»، حول الميراث، وحدوث مشادة كلامية بينهما، قام على أثرها بدفعها، فأرتطمت رأسها بالحائط، مما أدى لوفاتها.
وعقب ذلك، قام المتهم بوضع الجثة داخل جوال بلاستيكي، ونقلها للأرض الزراعية خاصته، والاستيلاء على قرطها الذهبي، ثم قام بقطع رأسها مستخدمًا «منجل»، وإلقائها بالمصرف محل العثور.
عقب تقنين الإجراءات، وباستهدافه بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام، تم ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وأرشد عن القرط الذهبي والأداة المستخدمة، في ارتكاب الجريمة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهم.
