6 خطوات لحماية الطفل من الاعتداءات عليه

صورة موضوعية
صورة موضوعية

"اضرب اللي يضربك".. جملة يعتقد الآباء أنهم من خلالها قد تمكنوا من إشعال حماس أطفالهم لمواجهة العالم وواحدة من الطرق التي يدفعوا بها الطفل في الحصول على حقه من اي شخص يتعرض له خاصة في السنوات الأولى من دخولهم المدرسة والتي يضطر فيها الآباء بتسليم أطفالهم راية حماية أنفسهم.

 ولكن تظل هذه الجملة من أكثر الجملة المؤذية في مشوار تربية الطفل فقد تكون الرسالة التي يريد الاب او الام إيصالها للطفل هو ضرورة حماية نفسه والا يكون ضعيف في الحصول على حقه وعدم خضوعه لاي عنف يتعرض له ولكن ما يصل للطفل رسالة مختلفة مفادها ان العنف مسموح لك فيشعر أن هذا فعل مرحب به ويلجأ في النهاية لهذا العنف كاختيار أولي له بعد ذلك في حل كل مشاكل حياته.

ولكي يتمكن الطفل من حماية نفسه ضد أي اعتداءات محتملة دون اللجوء إلى العنف يقع على الآباء مسئولية تنشأتهم منذ اللحظة الأولى على: 

 - الثقة بالنفس

في أحيان كثيرة قد تتحول طريقة تربية الآباء لأبنائهم من رغبتهم في تنفيذ الأوامر إلى السيطرة على الطفل ليتحول إلى شخصية ضحية لا تمتلك الثقة بالنفس ومترددة.

وتزداد خطورة الوضع مع تعرضه للاعتداء من والديه فالطفل الضحية المعرض للاعتداء سيكون فريسة سهلة وخائفة أمام التهديدات والضرب.

- الاندماج والاجتماعية 

تنشأة الطفل على أن يكون مندمج مع أقرانه ولديه القدرة على تكوين صداقات جديدة يضمن له الحماية وسط أصدقائه وعدم تعرضه لاية اعتداءات فالطفل الضحية والمتقبل بالاعتداء عليه غالبا ما يكون الشعور المسيطر عليه هو الوحدة وعدم وجود الدعم.

- تنمية الوعي 

حتى تتمكن من تربية طفل قوي وصاحب شخصية وجب على الآباء أن يشكلوا وعي أبنائهم من خلال توضيح حقوقه وخصوصيته وما لا يحق للآخرين أن يفعلوه اتجاهه.

ولكي يتمكن الطفل من الدافع عن نفسه عليه أن يعرف اولا ما هو الاعتداء فإذا كنت تربي طفلك عن طريق العقاب البدني فكيف سيتشكل وعيه أن ما يتعرض له اعتداء يجب عليه مجابهته والدفاع عن نفسه.

- طلب المساعدة 

يجب أن يتم تنشأة الطفل منذ صغره أن طلب المساعدة حين يعجز عن التصرف من الكبار هو أمر جيد وضروري.

 - الرفض

يحتاج الطفل أن يتعلم كيف يعترض بشكل واضح وحازم على أي تصرف لا يشعر بالراحة في القيام به وان يكون رده بـ"لا" على ما لا يحب أن يفعله حين يجبره أحدهم على القيام بفعل أو لعبة لا يحبها

- الأسرة داعمة 

تربية الطفل في جو أسري قائم على الدعم الدائم لبعضهم البعض يزيد من ثقته في نفسه وعدم شعوره بالخوف من التحدث أو من أي شخص فالطفل يعلم أنه معه من يدعمه ولا يخيفه وبالتالي حتى في حالة تعرضه للاعتداء لن يهاب التحدث مع والديه.

اما الأطفال الذين تمت تربيتهم في جو أسري قائم على الخوف قد يمتنعوا عن ذكر الاعتداء الواقع عليهم خوفا من رد فعل ابائهم لظنه أنه قد ارتكب خطأ ما سيعاقب عليه.