بعد إلغاء حالة الطوارئ

خبراء: إلغاء حالة الطوارئ دليل على تحسن «حقوق الإنسان» في مصر

الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي

أكد د. عاطف عبدالجواد الخبير والمحلل السياسي في واشنطن، أن الغاء حالة الطوارئ خطوة في الطريق الصحيح وهي تعني أمرين هامين الأول هو كما قال الرئيس السيسي إن البلاد لم تعد في حاجة الى فرض حالة الطوارئ بسبب درجة الاستقرار والأمن التي تحققت ليس فقط في مصر بل أيضا في المنطقة، أما الأمر الثاني فهو أن المجتمع الدولي سوف يرحب برفع حالة الطوارئ  كدليل على تحسن في وضع حقوق الإنسان في مصر والعودة الى حكم القانون دون الحاجة الى اجراءات استثنائية.

واضاغ الخبير السياسي في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» أنه هناك عامل إضافي وهو ان اجيالا من الشعب المصري لم تعرف في حياتها سوى الأحكام العرفية لأن هذه الاحكام فرضت في مصر منذ اغتيال الرئيس الاسبق انور السادات في العام ١٩٨١ ورفعت لفترات قصيرة فقط ثم عادت وفرضت بصورة مستمرة منذ العام ٢٠١٧ .

ومعنى هذا ان هذه الأجيال الجديدة في مصر سوف تتاح لها الآن ان تعيش في مجتمع طبيعي يسوده القانون ويخلو من المخاوف المرتبطة بمثل هذه الأحكام.

مضيفا ان هناك فائدة اضافية تتحقق برفع قانون الطوارئ وهي ان هذا القانون الاستثنائي لن يستخدم كذريعة لاستقطاع جزء من المساعدات الاقتصادية او العسكرية التي تتمتع بها مصر. اي ان الفوائد معنوية ومالية في وقت واحد، وعندما اقول ان رفع قانون الطوارئ خطوة في الاتجاه الصحيح فإن هذا يعني ضرورة اتخاذ خطوات اخرى لتثبيت حكم القانون وبهذه المناسبة أود أن اقترح إخلاء السجون المصرية إلا من مقترفي جرائم العنف وتسريع  وتوسيع اجراءات الكفالة لمن يثبت حسن السير والسلوك في السجون لأن اخلاء السجون يعفي خزانة أو ميزانية الدولة من نفقات باهظة للانفاق على المسجونين.

فضلا عن ضرورة تحويل قضايا المخدرات والسرقات الصغيرة الى هيئات طبية ونفسية تقدم العلاج الطبي والسيكولوجي عوضا عن الزج بالمدانين في الزنزانة. وهناك خطوة اخرى يمكن اتخاذها بعد رفع الاحكام العرفية وهي الافراج عن المشتبه بهم الذين لم توجه لهم تهم ولم تصدر ضدهم احكام وانما يخضعون لتجديد مستمر لاحتجازهم رهن التحريات. هذه بعض الخطوات التي تمكن ان توفر لمصر سمعة دولة حضارية في حاضرها كما هي حضارية في تاريخها العريق.

اقرأ أيضا | حزب مستقبل وطن بزفتى: إلغاء حالة الطوارئ رسالة قوية للعالم