طرد نجاة من «غرفة نوم» عز الدين ذو الفقار.. فما القصة؟

الفنانة نجاة الصغيرة - أرشيفية
الفنانة نجاة الصغيرة - أرشيفية

بأمر الأطباء أصبح المخرج عز الدين ذو الفقار محصارًا بقائمة من التعليمات، حتى بات غير قادر على ترك الفراش لستة أشهر متتالية بسبب  الروماتيزم الرهيب الذي يعيش في جسده.

 

حينها قال له الأطباء: «أنت مصاب بالذبحة الصدرية.. أنت ممنوع من الحركة ومن الكلام ومن التفكير.. لا تبذل أي مجهود.. إذا رفعت ورقة بيدك لتقرأها فهذا مجهود قد يودي بحياتك وإذا تكلمت فهذا مجهود يهدد قلبك بالتوقف».

 

وامتدت تعليمات الأطباء لـ«لا تضحك ولا تبك ولا تنفعل»، لكن المخرج ظل طريح الفراش لا يستطيع أن يكف عن البكاء من قلبه على قلبه ولا يستطيع أن يمنع نفسه من الضحك على نكتة يلقيها صديقه الممثل الهزلي سعيد أبو بكر، ولا يستطيع أن يرى أحمد حقن – الممرض الذي يعطيه الحقن – ولا ينفعل. 

 

 ورغم هذا فلم يستمع المخرج الكبير لنصائح الأطباء وظل يستقبل زواره من النجوم والفنانين كل يوم، وحمل عبدالحليم حافظ جهاز التلفزيون من بيته إلى غرفة نوم عز الدين ليستطيع أن يشاهد مباريات كرة القدم وهو في السرير.

 

وترامى إلى عز الدين ذو الفقار صوت جارته نجاة الصغيرة وهي تردد الأغنية الجديدة التي كتبها حسين السيد ويلحنها عبدالوهاب: «ساكن قصادي وبحبه»، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 14 يناير 1961.

 

وصاح عز الذين ذو الفقار: هذه قصة وليست أغنية.. هاتولي نجاة.. دق جرس الباب وظهر صلاح ذو الفقار وقال إن عز الدين وحده ويريد أن يراك فقالت نجاة له أليست الزيارة ممنوعة بأمر الأطباء فقال الزيارة ممنوعة ولكن عز الدين مجنون أرجوك تعالي معايا.

 

اقرأ أيضًا| «ينام على حجري!».. أم كلثوم تصرخ في وجه المخرج الألماني

 

وذهبت بالفعل وانقطع النور وجاءت زوجة المخرج بالشموع وعلى ضوء الشموع غنت نجاة الصغيرة بصوتها الحالم الفصل الثاني من الأغنية: وفي يوم صحيت على صوت فرح بصيت من الشباك.. زينة وتهاني وناس كتير دايرين هنا وهناك.

 

وفي عز الغناء وبينما كان عز الدين ذو الفقار أو شرشر يتمايل مع الأنغام الجديدة، ظهر الأطباء وقد تجهمت وجوههم فطردوهم من الغرفة وطردوا جهاز التلفزيون أيضا فقد كانت نشوة عز الدين بالغناء مجهودا يهدد قلبه بالتوقف عن الخفقان.


 
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم