ما إن يتقدم العمر بهم، تبدو حواجب بعض الرجال الأكبر سنًا بشعر كثير يمتد في كثير من الأحيان للأذن حتى تظهر وكأنها لا تتوقف عن النمو أبدًا رغم فقدان بعضهم الشعر فوق الرؤوس.
بينما في المقابل، يميل شعر النساء - بما في ذلك الحاجبين - إلى النحافة مع تقدمهن في العمر.. فلماذا غالبًا ما تزداد شعيرات الوجه المختلفة عند الرجال كثرةً في سن الشيخوخة بينما لا تزداد كثافة الشعر لدى النساء؟
بحسب مجلة «لايف ساينس» يتأثر شعر الرجال الأكبر سنًا بمستويات الهرمون المرتفعة - وبالتحديد هرمون التستوستيرون - حتى الشيخوخة، وهذه الهرمونات لها تأثيرات أكبر على بصيلات الشعر بمرور الوقت.
ووفقًا للدكتور دانيلو ديل كامبو، طبيب الأمراض الجلدية في عيادة شيكاغو للجلد، فإن هرمون الإستروجين، الذي يزيد من نمو الشعر وقطره، يميل إلى الانخفاض عند النساء بعد انقطاع الطمث.
اقرأ أيضًا| دراسة: قلة النوم تتسبب في صعوبة المشي
ومع ذلك، ينمو الشعر بل وتزداد سرعة نموه ولونه بسرعة ملموسة اعتمادا على العوامل الوراثية والعمر والتغذية والصحة والنوع، كما أكدت الدكتورة ماري جين، رئيسة قسم الأمراض الجلدية في سان كارلوس بكاليفورنيا.
ولكن مع تقدم الناس في العمر يختلف الأمر؛ إذ يقول «كامبو»: «الهرمونات والاستجابات المختلفة للهرمونات هي السبب الرئيسي للاختلاف بين الذكور والإناث فيما يتعلق بالشعر».
كيف ينمو شعر الحاجب؟
كل شعر الجسم ينمو من بصيلات الشعر، خاصة أن دورات حياة هذه البصيلات تمر بثلاث مراحل: مرحلة النمو (طور التنامي)، ومرحلة الانتقال لمدة أسبوعين (طور التراجع) ومرحلة الخمول التي تستغرق شهورًا (تيلوجين)، وبعد خمول بصيلات الشعر يتساقط الشعر في النهاية - تسمى أحيانًا المرحلة الخارجية - وفقًا لمراجعة عام 2020، ثم تبدأ العملية مرة أخرى في مرحلة التنامي.
ينمو الشعر في أجزاء مختلفة من الجسم بشكل مختلف لأن أطوال هذه المراحل تختلف، فيقول كامبو إن شعر فروة الرأس له أطول مرحلة طور التنامي والتي تتراوح عادة من سنتين إلى سبع سنوات، لكن «ومع ذلك ، فإن شعر الحاجب والمواقع الأخرى التي تحمل الشعر مختلفة تمامًا».
وكل ما سبق يعني أنه «إذا كانت مرحلة التنامي أطول، فسيضطر الرجال إلى استخدام المقص عند الحلاق لتقليم حواجبهم بشكل متكرر للغاية، فمتطلبات العناية الشخصية تصبح ضرورية لبعض الرجال مع تقدمهم في العمر».
دور التستوستيرون
تتأثر أطوال المراحل المختلفة بالهرمونات المنتشرة في الجسم، فدورة الشعر، وكذلك بنية بصيلات الشعر، تتأثر بشدة بالهرمونات المختلفة.
وغالبًا ما يكون لدى الرجال مستويات عالية من الأندروجين، وخاصة هرمون التستوستيرون، بينما تميل النساء إلى الحصول على مستويات أقل من الأندروجينات، وهي سبب نمو شعر الرجال بشكل أسرع.
خلال فترة البلوغ، تكون هذه الأندروجينات مسؤولة عن نمو الشعر في أماكن مثل الوجه والذراعين والظهر، وخلال فترة البلوغ ينمو الشعر حسب الجنس في منطقة العانة والصدر والوجه والإبطين.
مع تقدم الرجال في العمر، تصبح بعض بصيلات الشعر أكثر حساسية لهذه الهرمونات بمرور الوقت، وفقًا لجين. نظرًا لأن البصيلات تصبح أكثر حساسية للأندروجين، فإن الهرمونات تبقيها في طور التنامي لفترة أطول ، مما يؤدي إلى مزيد من نمو الشعر مع تقدم العمر في أماكن مثل الحاجبين والأنف والأذنين.
