مهددة بالانقراض.. «الدوجونج» أفيال البحر الأحمر

حيوانات مهددة بالانقراض.. «الدوجونج» أفيال البحر الأحمر
حيوانات مهددة بالانقراض.. «الدوجونج» أفيال البحر الأحمر

يعد الدوجونج من الثدييات البحرية متوسطة الحجم، وقد ظهرت للمرة الأولي منذ ما يقرب ٥٠ مليون سنة، ويرى خبراء الأحياء المائية الدوجونج والأفيال يشتركان في كونهما يتبعان للمجموعات أحادية الثديات البحرية.

 

ويبلغ طول صغار الدوجونج حديثي الولادة حوالي 1.2 متر، ويزن حوالي 30 كيلوجرامًا، يبقي بجوار أمه من 14 إلى 18 شهرًا، يتعلم خلالها أصول السباحة، ويقوم بالرضاعة ، وفي نفس الوقت يتعلم كيفية البحث عن الأعشاب البحرية وتنظيفه وتناوله، وعند الحاجة إلى الرضاعة، يمتص صغار الدوجونج زعانفها بطريقة "مص الإبهام"، كما يفعل الأطفال.

في عام 1765 عام، منذ نحو قرنين ونصف، أطلق المؤرخ الطبيعي العالم الفرنسي جورج دي بوفون إسم "دوجونج" علي حيوان ينتمي إلي عائلة "الخيلانيات" يشبه إلي حد كبير أبقار البحر، وذلك بمجرد متابعته علي سواحل جزيرة ليتي الفلبينية، وكان السكان المحليين بالجزيرة يطلقون علي ذلك الحيوان"بقرة البحر" و"خنزير البحر" و"جمل البحر، وفي عام 1776 وضع عالم الحيوانات الألماني فيليب لودفيج ستاتيوس مولر تصنيف لها باعتبارها Trichechus dugon، وهي أحد أنواع خراف البحر، وفيما بعد قام عضواً الأكاديمية الفرنسية للعلوم، برنار جيرمان دي لاسيبيد، بتصنيفها كأحد أنواع الدوجونج، وبعد سنوات تمكن عالم الحيوان الإنجليزي "جون إدوارد غراي" من تصنيف العائلة التي تنتمي لها، قبل أن يقوم عالم الحفريات الامريكي "جورج جايلورد سيمبسون" في تصنيفها تبعًا للفصيلة الفرعية الخاصة بها.

 

 

وينتشر الدوجونج في أكثر من 40 دولة، أغلبها في المحيط الهندي حول شبه الجزيرة الهندية والفلبين وأندوبيسيا، وفي البحر الأحمر وسواحل شرق افريقيا، وغرب المحيط الهادي حول استراليا واليابان ونيوزيلاندا، وغالبا ما يعيش الدوجونج بالقرب من السواحل، حيث يعتمد إلى حد كبير على مجتمعات الأعشاب المرجانية، من أجل العيش وبالتالي يقتصر غذائها على الموائل الساحلية التي تدعم مروج الأعشاب البحرية، لذا تنتشر أغلب أبقار البحر أو الدوجونج في مناطق المحميات الضحلة مثل الخلجان ومناطق زراعة المانجروف وسواحل الجزر الكبيرة، أي أنه ينتشر على طول يقدر بنحو 140 ألف كيلو متر.

 

أما على السواحل المصرية، نجد "الدوجونج" يعيش في المياه الساحلية الدافئة التي تتوافر بها الحشائش البحرية والشعاب المرجانية، لذا نجده ينتشر بشكل دائم في  جنوب الغردقة ومرسي علم، تحديدًا في منطقة أبو دباب،  ومرسى عجلة،  ومرسى شونة، ومبارك، ووادى الجمال، ويطلق علية السكان المحليين لتلك المناطق اسم "عروس البحر"، ويعد أكبر مروج للسياحة في مدينة مرسي علم، فالسائح يتوافدون من أكثر من 20 دولة ليقوم بالغطس معه.

يتميز "الدوجنوج" بجسد اسطواني المنحرف عند الطرفين بدون زعنفة ظهرية أو أطراف خلفية، يمتلك ذيل متقلب وزعانف تشبه إلي حد كبير الدلافين، يمتلك جمجمة وأسنان فريدة من نوعها، وذو بشرة سميكة ناعمة، ويغطي الجسم القليل من الشعر القصير، بعضها بني اللوان والبعض الأخر رمادي غامق، خاصة مع التقدم في العمر، والذي يصل في بعض الأحيان إلي سبعون عاما، وتتميز الشفة العلوية للدوجونج بأنها علي شكل حدوه حصان، وتساعدها في البحث عن الطعام لضعف بصرها، لذا غالبًا ما تستخدم الرائحة لتحديد موقع نباتات صالحة للأكل.

اقرأ أيضا

يبعد 400 سنة ضوئية.. رصد «كوكب رضيع» في الفضاء