في مستشفى الحلمية.. الرئيس «نجيب» يتذوق طعام المرضى

الرئيس «نجيب» يتذوق طعام المرضى - أرشيف أخبار اليوم
الرئيس «نجيب» يتذوق طعام المرضى - أرشيف أخبار اليوم

في أحد أيام شهر أغسطس من العام 1952، أي بعد نحو شهرين من ثورة 23 يوليو، فاجأ الرئيس الراحل محمد نجيب أول رئيس للبلاد والقائد العام للقوات المسلحة العاملين بمستشفى الحلمية العسكري بزيارة مفاجئة.

 

وبحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في العام نفسه فقد وقف «نجيب» في المطبخ ليتذوق الطعام الخاص بالجنود المرضى فيما يقف على يمينه ويسارة المسؤولين عن إعداد تلك الوجبات.

 

وخلال الزيارة نفسها، قام الرئيس نجيب القائد العام للقوات المسلحة بزيارة سلاح الحدود بالجبل الأصفر، كما زار مستشفى الحلمية العسكري متفقدا عنابر الجنود والضباط.

 

واللواء محمد نجيب مولود في 19 فبراير 1901؛ حيث تلقى تعليمه بمدينة ود مدني عام 1905 وحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، انتقل والده إلى وادي حلفا عام 1908 فالتحق بالمدرسة الابتدائية هناك، ثم التحق بكلية الغوردون عام 1913.

 

اقرأ أيضًا| في ذكرى وفاته.. سر معاقبة محمد نجيب بـ «10 جلدات»

 

بعد أن تخرج في الكلية التحق بمعهد الأبحاث الاستوائية لكي يتدرب على الآلة الكاتبة تمهيداً للعمل كمترجم براتب ثلاثة جنيهات شهرياً، وبعد التخرج لم يقتنع بما حققه وأصر على دخول الكلية الحربية في القاهرة.

 

التحق بالكلية الحربية في مصر في أبريل عام 1917 وتخرج فيها في 23 يناير 1918، ثم سافر إلى السودان في 19 فبراير 1918، وفي نفس سن والده التحق بذات الكتيبة المصرية التي كان يعمل بها والده ليبدأ حياته كضابط في الجيش المصري بالكتيبة 17 مشاة.

 

ومع قيام ثورة 1919 أصر على المشاركة فيها رغم مخالفة ذلك لقواعد الجيش، فسافر إلى القاهرة وجلس على سلالم بيت الأمة حاملاً علم مصر وبجواره مجموعة من الضباط الصغار. ثم انتقل إلى سلاح الفرسان فيشندي. وقد ألغيت الكتيبة التي يخدم فيها، فانتقل إلى فرقة العربة الغربية بالقاهرة عام 1921.

 

حصل على شهادة الكفاءة، ودخل مدرسة البوليس لمدة شهرين، واحتك بمختلف فئات الشعب المصري، وتخرج وخدم في أقسام عابدين، مصر القديمة، بولاق، حلوان. عاد مرة أخرى إلى السودان عام 1922 مع الفرقة 13 السودانية وخدم في واو وفي بحر الغزال، ثم انتقل إلى وحدة مدافع الماكينة في ملكال.

 

وتوفي في 28 أغسطس 1984 بعد دخوله في غيبوبة في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، إثر مضاعفات تليف الكبد، بعد أن كتب مذكراته شملها كتابه «كنت رئيسا لمصر».

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم