انخفضت قيمة ثروة الملياردير الصيني هوي كا يان، مؤسس مجموعة "«إيفرجراند» العقارية المثقلة بالديون، بمقدار 25 مليار دولار على مدار عام، في خسارة تأتي كنتيجة للحملة التنظيمية للرئيس شي جين بينج، والتي استهدفت أصحاب الثروات في الصين.
وأظهرت قائمة "هورون" السنوية الصينية للأثرياء، اليوم الأربعاء، انخفاض صافي ثروة هوي بنسبة 70% تقريبا إلى 11.3 مليار دولار منذ عام 2020، ما يضعه في المرتبة 70 في قائمة أغنى شخص في الصين، بعدما احتل المرتبة الخامسة العام الماضي وتصدر القائمة منذ أربع سنوات.
اقرأ أيضاً | من أجل تحسين المناخ... ملفات هامة تتصدر قمة جلاسكو مطلع الشهر المقبل
صُنف تشونج شانشان، قطب أعمال المياه المعبأة البالغ من العمر 67 عاما، كأغنى شخص في الصين بثروة تقدر بما يزيد قليلا على 60 مليار دولار.
وكانت "إيفرجراند" الضحية الأبرز للحملة الحكومة الصينية التي تستهدف خفض مستويات الديون وكبح جماح أسعار العقارات المرتفعة، وهو هدف مهم لسياسة شي للحد من عدم المساواة الاجتماعية وتعزيز "الرخاء المشترك" حيث يستعد لبدء فترة ولاية ثالثة العام المقبل.
وتدين الشركة لمستثمري التجزئة والموردين والدائنين الآخرين بأكثر من 300 مليار دولار، وتجنبت بصعوبة تعثرا رسميا قبل أيام، وعلى مدار العام الماضي، تراجعت أسهمها بأكثر من 80%، مما قلل بشكل كبير من صافي ثروة هوي.
و يذكر أن قد بدأ الحملة التنظيمية في البلاد في نوفمبر 2020 بإلغاء طرح عام أولي بقيمة 37 مليار دولار من قبل شركة التمويل عبر الإنترنت "آنت غروب" التابعة للملياردير جاك ما، مؤسس شركة التجارة الإلكترونية "علي بابا" والتي تحملت غرامة قدرها 2.8 مليار دولار في أبريل بسبب انتهاكات مزعومة.
ومنذ أن تم حظر الاكتتاب العام الأولي، انخفضت ثروة ما، الذي احتل المرتبة الأولى في قائمة "هورون" العام الماضي، بنسبة 36% إلى 39.6 مليار دولار، فيما تراجعت ثروة بوني ما، رئيس شركة "تنسنت"، بنسبة 20% تقريبا خلال نفس الفترة إلى 49 مليار دولار.
