«ينام على حجري!».. أم كلثوم تصرخ في وجه المخرج الألماني

كوكب الشرق أم كلثوم خلال أحد المشاهد السينمائية
كوكب الشرق أم كلثوم خلال أحد المشاهد السينمائية

بقدر ما كانت أم كلثوم تبدو قوية للغاية خلال حفلاتها على خشبة المسرح كان القلق يسيطر عليها مع كل مشهد تؤديه للسينما وتقف أمامه وتدقق في تفاصيله، وليس هناك أدل على ذلك من صرختها في وجه أحد المخرجين الألمان.

 

كان «وداد» هو الفيلم السينمائي الأول لسيدة الغناء العربي «أم كلثوم»، وعرضته سينما رويال بالقاهرة في 10 فبراير 1936، وقد ضم سبع أغنيات لها، وهو من إنتاج استوديوهات مصر للإنتاج الفني، وأخرجته شركة مصر للتمثيل السينما لحساب كوكب الشرق.

 

وأثناء عرض المخرج الألماني «هو فريتز كرامب» على كوكب الشرق رواية الفيلم، ضربت أم كلثوم بيدها على صدرها صائحة: «يا دهوتي».. فسألها المخرج: فيه إيه يا ست؟.. فقالت: واحد ينام على حجري في الرواية! .. وده مين بأه؟.. فيجيب المخرج: ده علام اللي راح يمثل الدول الأول.

 

اقرأ أيضًا| حكم مصري بملاعب أوروبا.. شهد فوز الزمالك على الأهلي «6 - 0»

 

سارعت أم كلثوم لترد: «لا.. لا.. أولا: لازم تعرف حضرتك إن التقاليد الشرقية لا تسمح لا للممثل الأول ولا للممثل الأخير إنه ينام على حجري.. وأقول إيه للناس؟!، بحسب ما نشرته مجلة «آخر ساعة» في الثاني من يونيو عام 1935.

 
أما شروط الاتفاق مع سيدة الغناء العربي والشركة المنتجة للفيلم فكانت: 

 

أولا: تتقاضى الآنسة أم كلثوم مقدمًا مبلغ قدره ألف جنيه على أن يضاف إلى حسابها في البنك الأهلي.

 

ثانيا: تختص أم كلثوم بنسبة 40% من صافي أرباح الفيلم المذكور بعد تغطية النفقات بشرط ألا تزيد نفقات الفيلم على سبعة آلاف جنيه فإذا زادت فإن أم لكثوم غير مسئولة عن هذه الزيادة.

 

 ثالثا: أم كلثوم هي صاحبة الكلمة الأخيرة في اختيار الذين يعهد إليهم بتلحين القطع الغنائية لها وكذلك السلطة المطلقة في اختيار الذين يشتركون معها في التمثيل.

 

 رابعا: يجب أن تراعي التقاليد الشرقية في الرواية.


يذكر أن فيلم وداد أول تعاون بين أم كلثوم وأحمد رامي، والملحن رياض السنباطي من خلال تلحينه الموسيقى التصويرية للفيلم.

 

وتدور أحداث الفيلم حول علاقة الحب بين التاجر الثري باهر (أحمد علام) وجاريته وداد ذات الصوت الشجي (أم كلثوم)، وبعد تعرض قافلته التجارية التي تعد هي كل ما يملك من رأس مال للنهب والسرقة يتعرض (باهر) لأزمة مالية شديدة ويبيع كل ما يملك لكي يسدد ديونه، كما يعرض جاريته (وداد) للبيع في سوق الجواري بناء على رغبتها وتتغير الأحوال بين الحبيبين.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم