كتب محمد حامد :
لفتت افتتاحية الدوري الممتاز أول أمس الأنظار على عكس سابقيها من المواسم الماضية، فقد فوجئ المتابعون، بظواهر جديدة لم تحدث من فترة كبيرة فى أول أيام البطولة المحلية، فعادة مع البدايات نردد جملة «ده لسه بداية موسم»، كتعبير عن سبب وسر سوء الأداء، وعلى النقيض من ذلك فشهدت المباريات غزارة تهديفية وصلت إلى 12 هدفاً فى ثلاث مباريات، بمتوسط 4 أهداف فى كل لقاء.
فاز البنك الأهلى بثلاثية نظيفة على طلائع الجيش، وهى مفاجأة كبيرة، خاصة أن الطلائع هو بطل السوبر المحلى مؤخراً على حساب الأهلى وكان وصيفاً لبطولة الكأس، وفى ثانى مباراة أقيمت تعادل الاتحاد السكندرى مع سموحة فى ديربى سكندرى خالص 4/4 وهى نتيجة غريبة على ملاعبنا، والأغرب هو سيناريو وسير المباراة فبعدما كانت النتيجة 4/1 لسموحة عاد زعيم الثغر فى النتيجة بشكل لم يتوقعه أحد .. أما عن آخر مباريات اليوم الأول بين فيوتشر إف سى وفاركو فكانت الأهدأ مقارنة بالاثنتين السابقتين وانتهت بفوز فيوتشر بهدف، وشهدت متابعة جماهيرية لا بأس بها لأن الثنائى حديث العهد ببطولة الدورى ويمتلكان نجوماً سبق لهم اللعب فى القطبين.
شهدت البداية أشياء تحدث لأول مرة فى الدورى، كان من ضمنها النتائج غير المتوقعة، ويعد أبرزها ظهور أطقم التحكيم بزى مختلف وموحد فى أمر طالما ناد به النقاد وطالبت به الجماهير حتى يكون الدورى المصرى مشابها لنظرائه فى أوروبا، أما عن تصوير المباريات فلاقى استحسان الجماهير أيضاً، فلأول مرة يكون بتقنية وضوح عالية والتى تعرف بالـ «HD»، وهو الأمر الذى سيكون له فوائد كثيرة منها مساعدة الحكام على اتخاذ القرارات فى الحالات المختلف فيها بالرجوع لتقنية «الفار».
وبالطبع كان فوز فيوتشر على فاركو هو الأول فى تاريخه بأول مشاركاته بالدورى الممتاز، فيما سجل أول أهداف الموسم اللاعب موسى دياوارا لاعب البنك الأهلى، وكان أول إنذار فى المسابقة مسجلاً باسم محمد ناصف الظهير الأيسر للطلائع .. أما عن أولى ضربات الجزاء المحتسبة فكانت من نصيب الاتحاد السكندرى وسجلها لاعبه كريم الديب.
وشهدت أول مباراتين تواجد مدربين سبق لهما اللعب للأهلى والزمالك، فكان لقاء البنك مع الطلائع على الخطوط زملكاوياً خالصاً، فيدرب الأول خالد جلال نجم الزمالك السابق، ونفس الأمر بالنسبة للطلائع الذى يقوده فنياً عبد الحميد بسيونى مهاجم الزمالك فى فترة ماضية.
أما اللقاء الثانى فتواجد به حسام حسن نجم الأهلى والزمالك السابق، وناظره فى الناحية الأخرى أحمد سامى الذى سبق له ارتداء القميص الأحمر من قبل.
