سياسيون لبنانيون ينددون بـ«صراع عبثي» بعد أحداث الطيونة

آثار المواجهات التى وقعت فى منطقة الطيونة
آثار المواجهات التى وقعت فى منطقة الطيونة

بيروت ـــ وكالات الأنباء 


أعلنت نقابات قطاع النقل فى لبنان، عن تنفيذ إضراب صباح اليوم لمدة خمس ساعات احتجاجا على تدنى الأجور وغلاء المحروقات. ودعت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري، «كل النقابات المعنية إلى الاستعداد للمشاركة فى المناطق والتزام برنامج الاتحادات والنقابات» .

وأشارت إلى أن «رفع الدعم يتم من دون خطة كاملة ومتكاملة تفيد ذوى الدخل المحدود ومنها البطاقة التمويلية والمتضررون من الأسعار العالية للمحروقات هم السائقون، والعمال والفقراء الذين يتحملون أوزارا وتكلفة باهظة فى ظل الأجور المتدنية».

وقالت إن «رفع الدعم عن كل شيء يرهق الشعب اللبنانى الذى أصبح فقيرا، علما أن سعر صفيحة البنزين مستمر فى الارتفاع بوتيرة لا يمكن تكهنها».

فى سياق آخر، كشفت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن تفاصيل التحقيقات فى أحداث الطيونة التى شهدتها العاصمة بيروت منذ نحو أسبوعين، وقتل على إثرها 7 مواطنين على الأقل.


وأشارت «الأخبار» إلى أن «مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضى فادى عقيقي، ادعى على 68 شخصا بجرم المشاركة فى الأحداث التى أدت إلى مجزرة الطيونة».


وأوضحت الصحيفة أنه «فى نظر مخابرات الجيش والنيابة العامة العسكرية، باتت صورة الأحداث التى أدّت إلى مجزرة الطيونة، شبه مكتملة»، موضحة أن «ما جرى يوم 14 أكتوبر 2021 لم يكن وليد «احتكاك» معزول وقع فى «زاروب الفرير» المتفرع من جادة سامى الصلح، بل هو ناتج من تحضيرات أمنية وعسكرية بدأت منذ الليلة السابقة للمجزرة، وأنه بحسب التحقيقات التى أجرتها مديرية مخابرات الجيش، كان مسؤول أمن سمير جعجع (رئيس حزب القوات اللبنانية)، سيمون مسلم، حاضرا «على الأرض» منذ الليلة السابقة، ليشرف على مسلحين جرى استقدام بعضهم من منطقة معراب»، وانتشروا فى عدد من الشوارع الداخلية للمنطقة حاملين أسلحة رشاشة مخبأة داخل حقائب سوداء».


وكان سمير جعجع قد جرى استدعاؤه للمثول أمام جهاز المخابرات الحربية اللبنانية اليوم.

ومن جهته، علق كل من رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق، سعد الحريري، ورئيس الحزب التقدمى الاشتراكي، وليد جنبلاط، على قرار استدعاء جعجع، واصفين الخطوة بـ«الخوض فى صراع عبثى والاصطفاف على خطوط الحرب الأهلية وانقساماتها الطائفية والعودة إلى لغة القنص الأمنى واقتناص الفرص السياسية».


بينما علق جنبلاط قائلا: «من أجل تحقيق شفاف وعادل ومن أجل عدالة شاملة بعيدا عن الانتقائية، ومن أجل إعطاء بعض من الأمل للمواطن الذى لا دخل له فى صراع المحاور المحلية.. من الأفضل توقيف جميع مطلقى النار فى حادثة الطيونة دون تمييز، ووقف هذا السجال السياسى العقيم والمدمر».


ومن جهته، اعتبر الرئيس اللبناني، ميشال عون، أمس، إن تداعيات الأحداث الأمنية الأخيرة قد طويت، وإنه لا عودة إلى الحرب الأهلية فى لبنان .