الشرق الأوسط الأخضر.. كيف يمكن لمصر الاستفادة من المبادرة؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" المنعقدة فى المملكة العربية السعودية، انطلقت تحت رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وحضرتها الدكتور ياسمين فؤاد وزيرة البيئة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لها أهميتها الكبرى فى رسم خريطة عالمية لحفظ الحياة وجودتها، هذه البادرة التى تقدمها السعودية تساعد على صنع الفارق العالمى فى حفظ الطبيعة والإنسان والحيوان ومواجهة تحديات التغير المناخى.

 

تقوم المبادرة على زراعة 40 مليار شجرة في الشرق الأوسط بموجب برنامج لزراعة 50 مليار شجرة، ويُعد أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، وسترسمان «مبادرة السعودية الخضراء» و«مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة، وستسهمان بشكل قوي بتحقيق المستهدفات العالمية، فالمملكة والمنطقة تواجهان تحديات بيئية، تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الأمطار، فضلا عن ارتفاع موجات الغبار والتصحر الذي يشكل تهديدًا اقتصاديًا. 

 

هنا علق المهندس حسام محرم المستشار الأسبق لوزير البيئة على مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" قائلا: أصبح التحول الأخضر أحد أهم محاور العمل التنموى والبيئى إقليميا وعالميا، فى ظل اعتماد سياسة الاستدامة كركن أساسى فى السياسات التنموية فى كثير من دول العالم، وإن كانت هذه السياسات تحتاج إلى تجسيد حقيقى على أرض الواقع من خلال مبادارات فعلية تضمن تحويل هذه السياسات من حيز التنظير والتخطيط إلى حيز التفعيل العملى على أرض الواقع من خلال مشروعات محددة، تساهم فى خفض الأحمال البيئية وتحسين المؤشرات البيئية والتنموية بوجه عام، وتساهم فى تحسين جودة الحياة الإنسانية بوجه أعم وأشمل.

 

اقرأ أيضا: 50 مليار شجرة لإنقاذ الكوكب.. ما هي مبادرة الشرق الأوسط الأخضر؟

 

وأضاف محرم أنه من هنا تأتى أهمية مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التى انطلقت فى المملكة العربية السعودية، حيث أنها تعد آلية عملية لتفعيل فكرة التحول الأخضر، فضلا عن تجسيدها للطبيعة التضامنية للعمل البيئى المعاصر، أو ما يسمى الشراكة البيئية الإقليمية والعالمية، خاصة فى ظل التحديات البيئية الوجودية التى تهدد استمرار الحياة الإنسانية على كوكب الأرض وأهمها ظاهرة التغيرات المناخية.

 

وأكد المستشار الأسبق لوزير البيئة أن هذه المبادرة تتميز بأنها ستوفر فرص تمويلية لا غنى عنها لضمان تفعيل فكرة التحول الأخضر فى دول الإقليم العربى التى لا تمتلك مصادر تمويل كافية.

 

وقال محرم: "لضمان أقصى استفادة مصرية من هذه المبادرة، على مصر المشاركة بفاعلية فى تحديد أولويات هذه المبادرة بما يتفق مع أولويات التحول الأخضر فى مصر، كما يتعين على شركاء العمل البيئى فى مصر أن تقوم بإعداد تصور عملى لأهم المشروعات ذات الأولوية فى ضوء الأولويات المتفق عليها فى إطار المبادرة".

 
«مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، سيتم من خلالها رسم «خريطة خضراء لحماية الأرض والطبيعة، وستقود المملكة الجهود الإقليمية لتحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي، حيث ستدعم هذه المبادرة تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال المقبلة من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتحييد الآثار الناتجة عن النفط وحماية البيئة.

 

وتهدف قمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» إلى تشكيل أول تحالف من نوعه في المنطقة، وتشكيل أول تحالف لمكافحة التغير المناخي في الشرق الأوسط، والعمل على توفير منصة تجمع بين المعرفة ورأس المال، بغية تعزيز الاستثمار ونقل المعرفة لمواجهة التحديات المشتركة، مع وضع أسس دبلوماسية المناخ، تعزيزاً للإرادة السياسية اللازمة لإحداث تغيير جذري تجاه القضايا البيئية الحيوية من أجل كوكب أفضل للبشرية.
 

اقرأ أيضا: «تحول تاريخي».. ردود فعل إيجابية حول قرار الرئيس بإلغاء حالة الطوارئ

 

وتهدف أيضا بالشراكة مع دول المنطقة، إلى «زراعة 50 مليار شجرة؛ بوصفها أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، لخفض انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، حيث وجدت المبادرة صدىً دولياً كبيراً من قبل عدد كبير من قادة وزعماء العالم، لما لها من فوائد للمنطقة والعالم؛ أهمها مواجهة التحديات البيئية، وتحسين جودة الحياة.