الذكرى 67 للمحاولة الأشهر لاغتيال ناصر بالإسكندرية

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر

 تمر اليوم الذكرى 67 عامًا على حادثة محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية، وتعد هى المحاولة الأشهر لإغتيال ناصر، وهذا خلال خطابه الذى كان يلقيه بمناسبة توقيع "اتفاقية الجلاء" بين مصر وحكومة الاحتلال البريطاني، وكان رئيس مجلس الوزراء آنذاك، وبينما هو في منتصف خطابه أطلق تجاهه ثماني طلقات نارية من مسدس بعيد المدى، ونجا حينها عبد الناصر وأصيب "شخصان أخران".

وقتها ارتفع صوت ناصر قائلاً " فليبق كل في مكانة أيها الرجال، حياتي فداءً لكم، دمي فداءً لكم، سأعيش من أجلكم، وأموت من أجل حريتكم وشرفكم، إذا كان يجب أن يموت جمال عبدالناصر، فكل واحد منكم يجب أن يكون جمال عبد الناصر، أنا منكم ومستعد للتضحية من أجلكم".

وقد تم اتهام الإخوان المسلمين بإرتكاب هذه الحادثة رغم نفي الجماعة لذلك، وألقي القبض على عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وإحالتهم إلي محكمة عسكرية عرفت باسم "محكمة الشعب"، وتعد أولى المحاكمات التي تعرض لها الإخوان منذ نشأة الجماعة عام 1928، والتي كانت تذاع وقائعها على الهواء مباشرة عبر الإذاعة المصرية.

اقرأ أيضا : جمال عبد الناصر.. في السينما والدراما

ترأس المحكمة العسكرية جمال سالم وبعضوية كل من حسين الشافعي وأنور السادات، وأصدرت حكمها في 4 ديسمبر 1954، بإعدام 7 متهمين بالإعدام شنقاً، من بينهم والمرشد العام في ذلك الوقت حسن الهضيبي، الذي خفف الحكم عنه من الإعدام إلى الأشغال الشاقة المؤبدة.

إلا أن جماعة الإخوان شككت في الواقعة، وعدم حيادية المحاكمة، وأصبحت حادثة المنشية، مادة جدال طويل بين مكذب ومصدق، وحاولت حركة الإخوان المسلمين التي أدينت بتنفيذ محاولة الاغتيال بكل الوسائل إبعاد الشبهات عنها، بما في ذلك اتهام جمال عبد الناصر بأنه حاول في حادثة المنشية اغتيال جمال عبد الناصر، وأن الواقعة برمتها مدبرة للتخلص من الحركة.