في حضور جمال عبدالناصر.. سرقة فيلا حسين صدقي 

في حضور جمال عبدالناصر.. سرقة فيلا حسين صدقي 
في حضور جمال عبدالناصر.. سرقة فيلا حسين صدقي 

في واحدة من أغرب حالات السرقة التي تعرضت لها منازل الفنانين، كان انتهاز أحد اللصوص فرصة انشغال الفنان حسين صدقي بتوديع الرئيس جمال عبدالناصر واللواء عبدالحكيم عامر، بعد حضورهما حفل زفاف ابنته سوزي ليقتحم الفيلا الخاصة به.

بحسب ما نشرته آخر ساعة في 3 أغسطس عام 1955، فإن حفل الزفاف أقيم في حديقة فيلا البنفسج بالمعادي؛ حيث قام السارق باقتحامها وسرقة بطيخة، فيما تظاهر الفنان الراحل حسين صدقي بأنه لم  يره.

وعن سر هذه الفيلا فيعود إلى بناء الفنان حسين صدقي فيلا على كورنيش النيل بالمعادي أطلق عليها فيلا البنفسج، كما بنى بجوارها مسجدًا بنفس اللون البنفسجي.

وحسين صدقي واحدًا من نجوم الزمن الجميل الذين لديهم هوايات بعيدة عن عالم الفن، فكان من هواة تربية الحيونات والطيور ففي حديقة فيلا البنفسج توجد أقفاص للقرود والنسانيس والغزلان.

وفي عام 1952، اشترى صدقي مجموعة من الغزلان التي كان يمتلكها آخر ملوك مصر من الأسرة العلوية الملك فاروق نفقت جميعًا ولم يبق منها سوى واحدة.

كما أن طباخ صدقي لا يشتري الخضروات ولا الفاكهة من السوق كما يفعل سائر الطباخين، وإنما يعطي كشفًا للجنايني بالكميات التي يريدها فحديقة فيلا البنفسج توجد بها أشجار المانجو والجوافة والبرتقال، كما يزرع فيها البطيخ والشمام والفجل والجرجير والملوخية.

والفنان حسين صدقي مولود في 9 يوليو عام 1917 بحي الحلمية الجديدة في القاهرة لأسرة متدينة، فيما توفي والده وكان صدقي لم يتجاوز الخامسة، فكانت والدته التركية لها الدور الأول والأهم في تنشئته ملتزمًا ومتدينًا فكانت حريصة على أن يذهب ابنها للمساجد والمواظبة على الصلاة وحضور حلقات الذكر والاستماع إلى قصص الأنبياء مما نتج عنه شخصا ملتزماً وخلوقاً.

واشتهر صدقي بـ«الخجل» ولقبه كل من حوله بالشخص الخجول، حيث كان يجلس في المقاهي بالقاهرة مثل مقهى ريجينا يشرب الينسون ويستمع إلى أخبار الفن والفنانين ويغادر باكرًا.

ظل الفنان حسين صدقي مرتبطًا بصداقة قوية بالشيخ محمود شلتوت والذي وصف صدقي بـ«أنه رجل يجسد معاني الفضيلة ويوجه الناس عن طريق السينما إلى الحياة الفاضلة التي تتفق مع الدين»، وارتبط أيضا بصداقة قوية مع الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر، وكان صدقي يستشيره في كل أمور حياته.

وتوفى في 16 فبراير عام 1976؛ حيث لقنه الشيخ عبد الحليم محمود الشهادة وقت وفاته وصلى عليه، وفقاً لما ذكرت زوجته السيدة فاطمة المغربي في حوارات صحفية تالية.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

أقرأ أيضا |حكم مصري بملاعب أوروبا.. شهد فوز الزمالك على الأهلي «6 - 0»