حكايات| أصابع «شقيانة».. دينا تكافح للقمة العيش من خياطة الأحذية «يدويا»

دينا تكافح للقمة العيش
دينا تكافح للقمة العيش

كتب: ماهر مندي


منذ 15 عاما ودنيا تحتفظ بأسرار خياطة الأحذية يدوياً بعد أن تعلمتها من زوجها عقب إصابته بعجز أصبح بعدها قعيد يلازم الفراش حتى باتت تمتلك أصابع "تتلف في حرير".

 

داخل منزل ريفي بسيط تسكن عائلة أم أحمد (35 عاما) التي تتكون من 4 أفراد أب وأم وطفلين أحدهما فقد السمع والبصر وأصبح يجلس بجوار والده بعد أن إصابة المرض وابنتها التي تدرس في المرحلة الإعدادية.


تقول دنيا إننا تعلمت مهنة حياطة الأحذية يدويا من زوجها الذي عمل بتلك المهمة ما يقرب من 50 عاما وظلت أم أحمد تروي أدق تفاصيل حياتها والدموع تملأ عيناها؛ حيث تؤكد أن مهنة خياطة الأحذية تعد مهنة موسمية على اقتراب الأعياد والمناسبات والمدارس.

 

اقرأ أيضا| حكايات| جلوريا راميريز.. السيدة السامة تسببت في موت 45 ممرضاً

 

ومع تقدم التكنولوجيا الحديثة ومكن الخياطة الكهربائية التي تقوم بخياطة الأحذية في أقصر وقت ممكن عكس الخياطة باليد التي تتطلب وقتا ومجهودًا كبيرا فأغلب المترددين عليها لخياطة الأحذية والشنط هم أطفال أو نساء تجلس بالقرب منها حتى يتم إنتهاء الأعمال.

 

وعن الأسعار أكدت أم أحمد أن "سعر خياطة الحذاء 5 جنيهات وللأطفال الفقراء وأصحاب الأمراض ب3 جنيهات فقط واللي يقدر يدفع حاجة يدفعها واللي معاه يخيط واللي مش معاه يخيط".

 

تبدأ "أم أحمد" يومها من السادسة صباحًا حيث تقوم بتحضير وجبة الإفطار لأبنائها وزوجها ثم تودع ابنتها الصغيرة لتذهب إلى المدرسة لتكمل يومها في عملها الذي تولته عن زوجها المريض قائلة إنها تقوم بتعديل العديد من أنواع الجزم والكوتشيات والشنط بجميع أنواعها وأحجامها على يدها فلا تمتلك أي ماكينة للأحذية.

 

وتتمني "أم أحمد" أن يكون لديها مشروع مناسب تستطيع مساندة زوجها وفتح بيتها منه، مشيرة إلى أنها لا تعتمد على أي شخص في تربية أبنائها حيث أنها لا تستطيع أن تمتهن اي مهنة أخرى بسبب مرض زوجها وصغر أبنائها فضلًا عن إعاقتها.