القبض على «خليفة بابلو إسكوبار» في كولومبيا

زعيم العصابة بعد القبض عليه
زعيم العصابة بعد القبض عليه

قبضت السلطات في كولومبيا، اليوم الأحد 24 أكتوبر، على دايرو أنطونيو أوسوجا، وهو زعيم أكبر عصابة إجرامية في البلاد وأبرز مهربي المخدرات المطلوبين للعدالة.

وأسفرت عملية مشتركة للشرطة والجيش عن القبض على أوسوجا المعروف باسم "أوتونيل"، حسبما ذكرت شبكة "بي بي سي".

ورصدت الحكومة الكولومبية مبلغ 800 آلاف دولار أمريكي مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن مكانه، بينما وضعت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يساعد في القبض عليه.

وأشاد رئيس كولومبيا إيفان دوكيه بالقبض على أوتونيل في رسالة تلفزيونية.

وقال: "هذه هي أكبر ضربة لعصابات تهريب المخدرات في البلاد.. وهي ضربة تضاهي فقط عملية إسقاط بابلو إسكوبار في التسعينيات".

وتم القبض على أوتونيل في مخبئه الريفي في مقاطعة "أنتيكوا" شمال غرب كولومبيا، بالقرب من الحدود مع بنما، وبينما تتكشف تفاصيل العملية، قال الرئيس دوكيه إن رجل شرطة لقى حتفه في العملية.

ونشرت القوات المسلحة الكولومبية، فيما بعد، صورة لجنودها وهم بجوار أوتونيل المكبل بالقيود.

وشنت السلطات عمليات عديدة في السنوات الأخيرة من أجل الإيقاع بأوتونيل، البالغ من العمر خمسين عاما، شارك فيها الآلاف من الضباط إلا أنه لم يحالفها النجاح سوى في هذه العملية المشتركة الأخيرة.

وتولى أوتونيل قيادة ما يسمى بـ"عصابة الخليج" التي عُرفت سابقا بـ"عصابة يوزوجا" نسبة لأخيه وقائدها السابق، خلفا لأخيه الذي قتلته الشرطة أثناء الاحتفال بالعام الجديد منذ عشرة أعوام تقريبًا.

واعتبرت قوات الأمن في كولومبيا هذه العصابة كأقوى منظمة إجرامية في البلاد، بينما وصفتها السلطات الأمريكية بأنها "عصابة لديها الكثير من السلاح وعنيفة للغاية".

وتنشط العصابة في العديد من المقاطعات ولها أنشطة دولية واسعة، وهي فاعلة في تهريب المخدرات والأشخاص والتنقيب غير القانوني عن الذهب.

ويُعتقد أن لديها حوالي 1800 عضو مسلح جُندوا بشكل أساسي من جماعات شبه عسكرية يمينية متطرفة.

واعتُقل أعضاء لها في أماكن بعيدة مثل الأرجنتين والبرازيل وهندوراس والبيرو وإسبانيا.