مى السيد
«عندما تفكر الفتاة فى الزواج كل ما يشغل بالها الظهر والسند والرجل الذى سوف يتحمل المسئولية ويحاول إسعادها بشتى الطرق وبالتالى إعانتها على الحياة بسلبياتها وإيجابياتها لكن للأسف ماحدث في تلك الدعوى كان العكس، حيث وقعت الفتاة ضحية للزوج وأمه بعد أن تسببت فى إجهاضها من شدة غيرتها على نجلها الوحيد ولم يكتفيا بذلك فقط، بل تخلى زوجها عنها وهي في أشد الحاجة إليه وتركها في المستشفى من أجل عيون والدته ورفض دفع تكاليف المستشفى وأدويتها والتى بلغت 60 ألف جنيه.
لترفع الزوجة الشابة دعوى تطالب فيها زوجها بنفقة زوجية وكذلك تحمل مصاريف علاجها في المستشفى .. تفاصيل الدعوى ترويها السطور التالية»
وقفت « شيماء « 31 عامًا أمام محكمة أسرة مدينة نصر تطالب داخل دعواها التى رفعتها ضد زوجها بأن يدفع نفقة زوجية لها وكذلك دفع مبلغ 60 ألف جنيه تكاليف عملية إجهاضها والعلاج، وقالت الزوجة في دعواها إن حماتها هى التى تسببت فى إجهاضها بعد دفعها اثناء مشادة بينهما مما جعلها تسقط على سلم الفيلا التى تعيش بها، مما تسبب في إجهاضها ووفاة جنينها وهي في الشهر الثامن من حملها.
وامام المحكمة أكدت « شيماء « أنها كانت تحلم بالزوج الذى يتحمل المسئولية ويكون لها الظهر والسند، فهي لم تكن تقتنع بالزواج عن طريق الحب، حيث كانت تحكم عقلها في كل شيء، وكان كل ما يشغل تفكيرها هو الزواج من رجل خلوق وغنى حتى يلبى جميع متطلباتها ورفضت عددًا كبيرًا من العرسان الذين تقدموا لها فهى تتمتع بقدرعالى من الجمال وفى الوقت نفسه لديها شركة سياحة تديرها ورثتها عن أبيها، فهي عروس كاملة من كل شيء فلماذا لا تتزوج من شخص مثلها.
قررت ألا تتخلى عن أحلامها، وفي أحد الأيام أخبرتها والدتها بأن لديها صديقة منذ الطفولة لديها ابن وحيد وأنها طلبت يدها منها وطلبت منها تحديد ميعاد ليتعارف كل منهما على الآخر.
وفي الميعاد المحدد تقابلت شيماء مع ابن صديق والدتها، وفي تلك المقابلة شعرت الفتاة بارتياح وأكدت لوالدتها أنها توافق عليه، وترى أنه زوج يتحمل المسئولية فقد توفى والده وترك له إدارة أعمال شركته وانه شاب ناجح في عمله، ولأنه وحيد والدته طلب منها الاقامة بصحبة والدته في الفيلا الخاصة بهما.
وافقت شيماء على الزواج والذى تم بعد ثلاثة أشهر فقط من الخطوبة في حفل كبير، بعدها سافر العروسان الى إحدى الدول الأوروبية لقضاء شهر العسل، وعقب عودتهما بدأت الحياة تنقلب رأسًا على عقب فوالدته تريد التحكم في كل كبيرة وصغيرة وتريد منها أن تنصاع لأوامرها.
فى البداية كانت الزوجة الشابة تصمت حتى لا تتسبب فى أى مشاكل بينهما وعندما علمت أنها حامل كانت السعادة تملأ قلبها وقررت أن تترك حماتها تفعل ما تشاء وكان كل ما يشغل بالها انتظار المولود ولكن من الناحية الأخرى حماتها لم تتركها تختار ملابس المولود أو التصميم الخاص بغرفته كانت تسارع فى عمل الغرفة الخاصة بالطفل بدون الرجوع للزوجة فقررت الفتاة الوقوف أمامها والاعتراض ومحاولة التفاهم معها فيما كانت تقوم به لكن وقعت بينهما مشادة كبيرة، وفوجئت بها تقول لها إنها هى الوحيدة التى لها الحق فى إدارة هذا المنزل فهو بيتها وهى مجرد زوجة إبنها لا يحق لها اى تصرف، واثناء المشادة فوجئت الزوجة الشابة بحماتها تدفعها من أمامها حتى تكف عن الحديث معها، لكنها اختل توازنها لتسقط من من على السلالم الخاصة بالفيلا وحدث لها نزيف وهى فى الشهر الثامن مما جعلها تجهض الطفل الذى توفى فى أحشائها، مكثت فى المستشفى 3 أيام تتلقى العلاج اللازم لها وعندما خرجت طالبت زوجها ان يقوم هو بتحمل المصروفات اللازمة للعملية والعلاج التى كانت والدته السبب الرئيسى فى حدوثها إلا أنه رفض واكد لها أنها لديها الأموال اللازمة والتى قامت بدفعها من أموالها الخاصة لكن الفتاة قررت ألا تتخلى عن حقوقها ولجأت إلى المحامى محمد سمير الذى توجه إلى المحكمة وطالب الزوج بدفع 60 ألف جنيه تكاليف عملية الإجهاض والعلاج.