عيار منتصف الليل في غرفة أسمهان.. ما القصة؟

المطربة أسمهان
المطربة أسمهان

في فبراير 1942، عادت المطربة أسمهان – الأميرة آمال الأطرش – إلى دارها في بيروت حوالي منتصف الليل، وإذ هي في غرفتها تتهيأ للنوم دق جرس التليفون. 

كان التليفون في غرفة أخرى قريبة وذهبت أسمهان وردت على المتكلم  ثم أطفأت نور الغرفة وبينما هي تهم بالخروج من الغرفة انطلق عيار ناري في الغرفة ! هذه هي الرواية التي روتها أسمهان لرجال البوليس في بيروت وكان هذا الحادث مثار الحديث والتعليقات. 

والغرفة التي انطلق فيها العيار الناري تقع هي وجميع غرف النوم في الطابق الأول وعلى الشارع وكانت نوافذ الغرفة مغلقة، ومن أجل أن تكون هذه الرواية مقبولة يجب أن يكون الجاني قد تمكن من فتح النافذة من الخارج أي من الشارع ومن تسديد الطلق الناري إلى أسمهان في الظلام لأنها كانت قد أطفأت النور بعد انتهاء الحديث التليفوني ولم ينطلق العيار إلا بعد ذلك وهي تهم بمغادرة الغرفة.

ما هي الحقيقة في هذا كله ؟ هل كانت هناك محاولة لقتل أسمهان ولماذا ؟ ومن الذي له مصلحة في قتلها أو من هو الذي يحقد عليها إلى هذا الحد ؟ ولماذا اختار الجاني هذه الساعة وهذه الطريقة بالذات ؟ لماذا لم يطلق عليها النار وهي عائدة إلى منزلها ؟ وأيضا هل هناك علاقة بين الذي حدثها بالتليفون وبين إطلاق النار ؟ وهل الذي حدثها لكي يحملها على مغادرة غرفة نومها والذهاب إلى غرفة التليفون حيث أطلق عليها النار .

أما الحقيقة هي أنها حاولت الانتحار تحت تأثير حادث معين وقع لها أثناء السهرة.. حادث هز أعصابها فلما عادت إلى دارها حاولت الانتحار .. ولعل شجاعتها خانتها فاهتزت يدها وطاش الطلق ثم اخترعت هذه الحكاية لكي تضلل المحققين، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في مارس 1942.

اقرأ ايضا:«ثعلب الصحراء» روميل .. عبقرية عسكرية عالمية

ظلت بيروت تتحدث والحديث كثير ومما يقال إن هناك سيدة ترمز إلى اسمها بحرف ج... كانت في وقت ما صديقة حميمة لأسمهان ثم انقلبت صداقتهما إلى عداء شديد والسيدة المذكورة تنافس أميرة آل الأطرش في مجتمعات بيروت وفي الأسبقية إلى احتلال المقعد الأول في الحفلات والسهرات وحدث في أكثر من مرة أن امتنعت أسمهان عن الذهاب إلى حفلات لا لسبب إلا لأن مدام ج.. كانت مدعوة في الحفلات المذكورة فهل لهذا كله علاقة بإطلاق النار ؟

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي