مدينة الأثاث.. بوابة دمياط للعالمية وأمل الورش الصغيرة لانتعاش التجارة

دمياط قلعة صناعة الموبيليا
دمياط قلعة صناعة الموبيليا

لأن دمياط قلعة صناعة الموبيليا فى العالم.. لذا فإن مدينة دمياط للأثاث حلم ظل يراود الدمايطة سنوات عديدة لاسيما وأن أرض المدينة وموقعها الجغرافي الفريد الذي يتوسط الطريق الدولي الساحلي وطريق دمياط بورسعيد ومخطط تقسيم المدينة للمشروع يوفر حوالي 120 ألف فرصة عمل وبها بوابتي استقبال الجمهور وعدد 3 بوابات للمنطقة الصناعية وبوابة للمدينة السكنية والفندق السياحي العالمي الذي يعلوه بانوراما متحركة دائرياً لرؤية منطقة دمياط وسواحلها وبحيرة المنزلة وبورسعيد.

وتشمل المدينة منطقة الورش الصغيرة والمتوسطة بعدد 2443 ورشة على مساحة 58 فدانا ومنطقة مخازن الأخشاب بإجمالي 50 مخزنا ومنطقة للخدمات الأساسية على مساحة 30% من إجمالي المساحة الكلية، والمصانع المكملة (بتروكيماويات صديقة البيئة) على مساحة 21 ألف متر بإجمالي 17 مصنعا ومناطق انتظار للشاحنات على مساحة 84 ألف متر، مجمع للمطاعم على مساحة 12 ألف متر و109 ألاف متر لمنطقة المعارض.

اقرأ أيضا | دمياط تحصل على جائزة اليونسكو لـ «مدن التعلم» ٢٠٢١


وتعد مدينة الأثاث نقلة نوعية وفتحا اقتصاديا لأصحاب الورش الصغيرة قبل الكبيرة والمهتمين بصناعة الأثاث بدمياط بأن حلم دمياط يتحقق على أرض الواقع بإنشاء مدينة دمياط للأثاث على مساحة 331 فدانا بالمدخل الشرقي للمدينة كما خصص 20 فدانا برأس البر لإقامة أرض معارض دولية للترويج للأثاث الدمياطي.. وتم التدخل لدى الصندوق الاجتماعى لتخفيض أسعار إيجار جناح الصندوق بأرض المعارض بالقاهرة لصالح صغار الصناع وقد تمت المرحلة الأولى وسوف تقوم القوات المسلحة وجهاز تنمية المشروعات باستكمال مراحل مدينة الأثاث وتقديم كافة التسهيلات للورش والمصانع لسرعة تحقيق حلم الدمايطة. 

فى البداية يقول رضا لاشين، إننا ننتظر استكمال مراحل المدينة لأن مدينة دمياط للأثاث تعد أكبر تجمع صناعى وتجارى للأثاث والأولى من نوعها في الشرق الأوسط، كما تتمتع بعدد من المزايا أهمها وجود مركز تكنولوجي يتيح الشهادات المعتمدة دوليا للمنتجات المصنعة بالورش الصناعية بها، مشيرا إلى تحقيق الصناع بالمدينة حجم مبيعات يقدر بـ٧٠ مليون جنيه وذلك خلال مبادرة فرش وحدات مشروع بشائر الخير وفقا للبروتوكول المبرم مطلع العام الحالى مع المنطقة الشمالية العسكرية وجهاز تنمية المشروعات، إذ أشاد بجهود الدكتورة منال عوض لإتاحة فرص تسويقية جديدة لمنتجات الصناع بالمدينة. 


وتابعت محافظ دمياط ويرافقها وكيل هيئة الرقابة الإدارية ورئيس مجلس إدارة شركة دمياط للأثاث بجولة تفقدية داخل المدينة والتى تضمنت زيارة المعرض المؤقت للوقوف على مدى جاهزيته لبدء تشغيله وكذلك زيارة عدد من الورش الصناعية وأخيراً مركز تكنولوجيا صناعة الأثاث لتفقد أقسامه المختلفة وما يضمه من معدات حديثة تستخدم في صناعة الأثاث وفقا لأعلى المعايير العالمية، كما شاهدوا عرضاً مفصلاً عن مكونات المشروع ومراحل تنفيذه والعائد المؤكد تحقيقه خلال الفترة المقبلة.


وتؤكد الدكتورة منال عوض، أن مشروع مدينة دمياط للأثاث يأتي أحد المشروعات القومية الضخمة التى توليها القيادة السياسية أهمية بالغة لكونها أكبر مدينة متكاملة ومتخصصة فى صناعة الأثاث وكل ما يتعلق بها من حرف وصناعات صغيرة ومتوسطة وصناعات مغذية ومكملة لها كما تشمل منطقة تجارية وتسويقية ومركز تكنولوجي وتقام على مساحة ٣٣١ فدانا وتضم ٥٤ هنجر بإجمالى ١٣٤٨ ورشة.

وصرحت محافظ دمياط، أنه تم استلام الصناع الحاجزين بالورش كاملة المرافق لوحداتهم منذ عدة أشهر ليبدأوا العمل بها وذلك تنفيذا لتكليفات رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بتشغيل المدينة فى أسرع وقت ممكن وتذليل كافة العقبات لتحقيق الاستفادة القصوى من المشروع لإعادة دمياط كمدينة رائدة فى صناعة الأثاث، مؤكدة أنه سيتم افتتاحها رسميا فى القريب العاجل ليتحول حلم إنشاء أكبر مدينة متخصصة في صناعة الأثاث فى الشرق الأوسط إلى حقيقة.

وأضافت المحافظ، أنه تم توفير كافة الخدمات للتيسير على الصناع الحاجزين بالورش بالمدينة وكذلك توفير فرص تدريبية لهم على استخدام أحدث النظم التكنولوجية فى هذه الصناعة فضلا عن إنشاء "محطة مدينة الأثاث" وكذلك عمل خط سير للسرفيس لربط المدينة بباقى المناطق الحيوية بالمحافظة.

وأشارت المحافظ، إلى أنه جارى العمل بالمعرض المؤقت داخل المدينة لتسويق منتجات الصناع لحين الانتهاء من المركز التجارى والذى تم توقيع البروتوكول بشأنه مع وزارة الإنتاج الحربي، لافتة إلى الجهود المبذولة بين العديد من المؤسسات لإنعاش سوق الأثاث بالمحافظة ولعل أهمها البروتوكول المبرم مع المنطقة الشمالية العسكرية وجهاز تنمية المشروعات لفرش وحدات مشروع بشائر الخير ٥،٣ بالإسكندرية بالأثاث الدمياطى فضلا عن إقامة سلسلة معارض "صنع فى دمياط" بأرض المعارض بمدينة نصر ومعرض "فرنكس - دمياط" الذى تم إقامته بالتعاون المشترك مع جمعية المصدرين المصريين - إكسبولينك ووزارة التضامن الاجتماعي وشركة دمياط للأثاث منتصف سبتمبر الماضي وغيرها من المعارض المستمرة بالمحافظات. 

وأكدت الدكتورة منال عوض، أن الإستراتيجية الخاصة بمشروع مدينة دمياط للأثاث تتمثل فى العمل نحو تطوير وتعميق وتوطين صناعة الأثاث بدمياط من خلال استخدام التقنيات الحديثة بها لاستعادة مكانتها الرائدة بالنسبة للسوق المحلى بل ووضعها على خريطة الصناعة العالمية، لافتة إلى أن مشروع مدينة دمياط للأثاث القائم على مساحة 331 فدانا يعد من أحد أهم المشروعات القومية الضخمة التى توليها القيادة السياسية أهمية بالغة وذلك لكونها أكبر مدينة متخصصة ومتكاملة في مجال صناعة الأثاث وكل ما يتعلق بها من حرف وصناعات صغيرة ومتوسطة وصناعات مغذية ومكملة لها كما تشمل منطقة تجارية وتسويقية ومركزا تكنولوجياً.

وأكدت المحافظ، اهتمام الدولة بهذا المشروع حيث أكدت أنه تم تقديم كافة التسهيلات للصناع الراغبين فى تملك ورش وأراضى صناعية بها وتوفير وسائل انتقال داخل وخارج المدينة هذا بالإضافة إلى العمل وفق خطة محكمة لتذليل كافة العقبات لتحقيق الاستفادة القصوى من المشروع.


 ويشير سلامة الجحر رئيس شعبة الأثاث بالغرفة التجارية، أن مدينة الأثاث مشروع قومي كبير تدعمه الدولة بشكل قوي .. ربما يكون قد واجه الكثير من التحديات في الفترة الماضية لأسباب عديدة غير أن الدولة تمضي قدماً خلال المرحلة الحالية في تعديل مسار المشروع حتى يعود مرة أخرى لتحقيق الأهداف التي تم إنشاؤه من أجل تحقيقها والتي تتعلق بتحقيق التنمية لهذا القطاع وزيادة حجم صادرات الأثاث المصري والاستفادة بالقاعدة العريضة من العمالة الدمياطية ذات الخبرات الطويلة في كل ما يتعلق بالتعامل مع الأخشاب وغيرها من الأهداف، لذلك تتحرك الدولة خلال الوقت الحالي ويجري الاستعداد لاستكمال مراحل المشروع من خلال إنشاء المرحلة الثانية والثالثة والتي ستتضمن مركزاً تجارياً ومجموعة من المرافق الأخرى من فنادق وغيرها كما سيتم إنشاء مجموعة من المصانع التي سيتم تخصيصها بنظام الإيجار للمصنعين وذلك للتغلب على مسألة ارتفاع أسعار الأرض داخل المشروع.


 ويرى الجحر، أن من الجوانب الهامة أيضاً التي يجب أخذها في الاعتبار ضرورة وجود إدارة تسويق قوية تعمل على فتح الأسواق أمام منتجات المدينة وذلك ضمن منظومة إدارة شاملة تعمل على تحقيق أهداف المشروع بشكل حقيقي وتضمن سريانه في الاتجاه الذي أرادته الدولة منذ البداية حيث نعول على المشروع أن يكون قاطرة لقطاع الأثاث بدمياط ككل، مشيرا إلى أن شعبة الأثاث بالغرفة التجارية بدمياط قد قدمت دراسة عن قطاع الأثاث بالمحافظة في الفترة الحالية وتضمنت مجموعة من التوصيات الهامة المرتبطة بالقطاع بصفة عامة ولاسيما مدينة الأثاث .


ويضيف د. أسامة الحبشي أمين مساعد المهنيبن بحزب مستقبل وطن، أن مشروع مدينة الأثاث حلم الدمايطة للوصول للعالمية والاستفادة من مهارة الصانع الدمياطي وعودة المنتج الدمياطي للأسواق العالمية بمنافسة حقيقية من خلال السعر والجودة وتوفير احتياجات السوق العالمي ولكن من خلال تصميمات غير تقليدية بعد دراسة احتياجات الأسواق العالمية وإقامة كيانات من الصنيعية والورش الصغيرة لمواجهة الكيانات العالمية وهذا من الممكن أن يتحقق فى مدينة الأثاث ببعض التسهيلات ومراعاة الأزمة الاقتصادية العالمية وتفعيل دور الشركة المصرية للأخشاب التى تخضع للدولة باسترادها المادة الخام وبيعها بهامش ربح بسيط حتى نقضى على حالة احتكار المادة الخام للخشب ونزول سعرها وبالتالى تكلفتها ومنها خفض تكلفة المنتج النهائى حتى نحصل على منتج منافس بالجودة والسعر سواء محليا كان أو عالميا، من هنا يتم تنشيط دور مدينة الأثات ويتم التركيز عليها لأنها ستصبح المنارة والمنقذ لشعب دمياط شريطة أن يكون بها مساحة المعرض الذى يتناسب مع احتياجات  العميل المحلى والعالمى.