فى ساعة متأخرة من الليل، دق أحمد رضا، ذو الـ27 عامًا جرس باب عمته «نجوى» وكانت ساعتها برفقة نجلتها نورهان، وكانت قريبتهما «هايدى» تهم بالانصراف بعد زيارتها لهما، رحب الجميع بالضيف غير المتوقع زيارته فى هذا الوقت، وجلست العمة مع ابن أخيها يتبادلان أطراف الحديث، فى حين ذهبت «نورهان» للنوم، وقامت العمة تجلب مشروبًا لابن أخيها وتركته وحيدًا، فتسلل إلى غرفة ابنة عمته وقام بالعبث فى ممتلكاتها لسرقتها، ونظرًا لرابطة القرابة واستغراق ضحيته فى النوم، وما أن استفاقت على ذلك المشهد نهرته فجال بذهنه فكرة الخلاص منها..
ونفاذًا لما وغر فى صدره وراجعه عقله من نية خبيثة سولت له نفسه استل سلاح أبيض «سكين» والانقضاض به طعنًا على ضحيته فاستقر فى مواضع قاتلة متعددة بجسدها قاصدًا من ذلك إزهاق روحها، فأحدث بها الإصابات التى أودت بحياتها، وتنامى إلى سمع عمته صرخات استغاثة من غرفة ابنتها، فأسرعت إليها للدفاع عنها، فشاهدت ابنتها غارقة فى دمائها وأمامها ابن أخيها والدم يقطر من يده والسكين الذى يحمله، وتولدت فى إرادته نية الخلاص منها هى الأخرى، فعاجلها بطعنة بذات السلاح الحاد استقرت بصدرها، وتجسيدًا لما انتواه من نية خبيثة لاحقها حال هروبها للاختباء بغرفة أخرى، مستغلًا قوة بنيانه فى كسر بابها للدلوف لضحيته، وما أن ظفر بها حتى كال لها طعنات متعددة استقرت فى مواضع قاتلة بجسدها قاصدًا من ذلك إزهاق روحها، فأحدث بها الإصابات التى أودت بحياتها.
ذهب المتهم إلى صاحب محل صيانة هواتف محمولة وبحوزته هاتفين خلويين، مبديًا رغبته فى إزالة رقم المرور التعريفى الخاص بأحدهما، متعللًا بفقده الرقم السرى للبريد الإلكترونى الخاص بالجهاز، فاستجاب له ملبيًا طلبه وعقب ذلك توجه المتهم إلى صاحب فاترينة لشراء وبيع الهواتف المحمولة، عارضاً الهاتفين بحوزته للبيع.
تم ضبط المتهم وأقر بارتكابه الجريمة وأحالته النيابة العامة لمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، برئاسة المستشار محمد أحمد الجندى، وعضوية المستشارين أيمن عبد الخالق ومحمد أحمد صبرى، والتى حددت جلسة 16 نوفمبر المقبل.
