غدا.. دعوة للمتعة والإثارة فى دربيات عالمية

إقامة 4 قمم في الدوريات الكبرى بـ«أوروبا»

.
.

تقرير: محمد حامد

بين حين وآخر تعطى كرة القدم عشاقها عيداً غير رسمى، فى يوم يكون عنوانه المتعة والإثارة والتشويق، وخير مثال على هذا، ما سيحدث اليوم حينما تقام 4 ''قمم'' أو ما يطلق عليه «الكلاسيكو» فى الدوريات الكبرى بأوروبا.. فى إسبانيا تقام المباراة الأشهر فى التاريخ الكروى بين برشلونة وريال مدريد فى ستاد الفريق الكتالونى «الكامب نو» بالرابعة والربع مساءً بتوقيت القاهرة، وفى إنجلترا يستضيف مانشيستر يوناتيد على ملعبه الأولد ترافورد فريق ليفربول فى الخامسة والنصف مساءً، أما فى التاسعة إلا ربع فسيكون الختام بمباراتين، إحداهما فى إيطاليا عندما يلتقى يوفنتوس فريق إنتر ميلان على ملعب الأخير «جوتسيبى مياتزا»، وبفرنسا سيتجه باريس سان جيرمان لملعب فيلودروم لملاقاة فريق مارسيليا .

كلاسيكو الأرض يبحث عن هيبته
بحضور جماهيرى غفير سيستضيف «الكامب نو» كلاسيكو الأرض بين الريال وبرشلونة فى الليجا، القمة التى فقدت بريقها فى السنوات الماضية لعدة أسباب يعد أبرزها رحيل العديد النجوم فى الجانبين على رأسهم كريستيانو رونالدو وسيرجيو راموس فى الريال، وليونيل ميسى ولويس سواريز بالبارسا.
لذا فأصبح على عاتق النجوم الحاليين فى الفريقين إطلاق شرارة المباراة التى ينتظرها الملايين كل موسم لما لها من تاريخ وبريق يظل فى ذهن كل مشجع لكرة القدم .
قبل انطلاق الجولة الجديدة من الليجا، يأتى الريال فى المركز الثانى حالياً برصيد 17 نقطة ولعب مباراة أقل من المتصدر سوسيداد صاحب الـ20 نقطة، أما البارسا فيقبع فى المركز السابع بـ15 نقطة، أما عن الفارق الفنى بين الفريقين فيصب فى مصلحة الفريق الملكى الذى يمتلك هجوماً قوياً يتصدره الثنائى بنزيما وفينسيوس وعلى العكس فيعانى دفاعياً بعد رحيل راموس وفاران، أما الفريق الكتالونى فهو يدخل بحظوظ أقل نسبياً رغم أن المباراة وسط جماهيره، وذلك بسبب البداية السيئة هذا الموسم والمعاناة التى يعيشها الفريق بسبب رحيل ميسى وسواريز ومن قبلهما نيمار وإنييستا وتشافى وغيرهم خلال السنوات الأخيرة دون أن يحدث تعويض مناسب لهم .. وسيعول المدرب الهولندى رونالد كومان على الشاب أنسو فاتى وزميله ممفيس ديباى من أجل استغلال هفوات الدفاع المدريدى .
 صلاح ورونالدو .. مباراة خاصة
على الرغم من أن مباراة ليفربول واليونايتد ستكون منتظرة على الجانب الجماهيرى والإعلامى  والفنى لما يمتلكه الفريقان من شعبية وتاريخ، إلا أنه سيتم التركيز على ما سيقدمه محمد صلاح نجم الليفر فى مواجهة كريستيانو رونالدو مهاجم اليونايتد .. اصطدم اللاعبان من قبل فى نهائى دورى الأبطال 2018 عندما فاز الريال 3/1 وخرج حينها صلاح مصاباً فى الواقعة الشهيرة مع سيرجيو راموس مدافع الفريق الملكى .
صلاح يدخل وفى ذهنه عدد من الأرقام القياسية يسعى لمواصلة تحقيقها، فهو على صدارة ترتيب هدافى الموسم الجارى بـ7 أهداف وبالتساوى مع جيمى فاردى، كما يسعى للانفراد بصدارة هدافى اللاعبين الأفارقة فى تاريخ البريميرليج، وفى المقابل سيقاتل رونالدو من أجل إثبات قدرته على العطاء وإعادة اليونايتد من جديد على منصات التتويج، فالفريق مؤخراً يعانى فنياً وقبل انطلاق الجولة الجديدة من البريميرليج، يقبع فى المركز السادس برصيد 14 نقطة، وكان قد خسر آخر مبارياته محلياً أمام ليستر سيتى 4/2، أما الليفر فيتفوق فنياً ورقمياً، ويحتل المركز الثانى برصيد 18 نقطة خلف تشيلسى المتصدر بـ19 نقطة.
دربى ''ماركة'' إيطالى
على ملعب جوتسيبى مياتزا يستضيف الإنتر فريق يوفنتوس فى مواجهة جديرة بالمتابعة بالدورى الإيطالى، فالإنتر حامل اللقب واليوفى بطل النسخة قبل الماضية، اليوفى يسعى للحفاظ على استفاقته الأخيرة تحت قيادة المدرب أليجرى، فبعدما حصل على نقطتين من أول 4 لقاءات، فاز فى الأربعة التالية ليصل للنقطة 14، كما فاز فى أول ثلاث مباريات بدورى الأبطال .
فى المقابل يتطلع الإنتر تحت قيادة سيمونى إنزاجى مواصلة الأداء البطولى الذى أظهره الفريق الموسم الماضى، وحصد رصيد 17 نقطة حتى الآن فى الدورى، ومن المتوقع أن تكون مباراة اليوم خططية بين المتنافسين ويغلب عليها التحفظ نسبياً.
قمة فرنسية بمذاق  ميسى
سيكون لكلاسيكو فرنسا مذاقاً خاصاً هذه الليلة، فبعيداً عن أهمية مواجهة باريس ومارسيليا التاريخية، ستتجه الأنظار لتواجد ميسى مع نادى العاصمة فى هذه القمة للمرة الأولى، كما أنه يبحث عن أول أهدافه بالدورى وإذا أحرزه فى الكلاسيكو على ملعب فيلودروم بمدينة الجنوب الفرنسية مارسيليا حينها ستكون ذكرى مميزة للنجم الأرجنتينى .. يتصدر باريس ترتيب الدورى بـ27 نقطة وبفارق عشر نقاط عن مارسيليا صاحب المركز الثالث .