مبادرة رائعة دعت إليها وزارة السياحة..من أجل تنشيط السفر إلي مصر ودعوة السائحين من جميع بلدان العالم للمجيء إلي مصر لزيارة مقاصدها الأثرية والسياحية.. تتمثل هذه المبادرة في تبني فكرة لمجموعة من الشباب المصري الذين اجتمعوا علي ضرورة إظهار صور إيجابية لمصر في جميع الأماكن والمزارات التي تظهر للعالم قيمة الآثار والأماكن السياحية والترفيهية التي يمكن أن يقصدوها في جميع أرجاء مصر علي مدار السنة وإرسال ما جمعه هذا الفريق الشاب من صور فوتوغرافية وأفلام وفيديوهات باستخدام جميع وسائل الاتصال إلي الشركات السياحية والتجمعات المسئولة عن الرحلات الترفيهية وإلي الأفراد وإلي القنصليات والسفارات المصرية والعربية.
تركز هذه الصور والأفلام والتي تكون مصحوبة بعبارات كلامية تبرز جمال مصر بحيث يرغب كل من يشاهد هذه الوسائل الإعلامية والدعائية في مشاهدتها علي الطبيعة وتزيد من رغبته في المجئ لمصر.. أعجب المسئولون في وزارة السياحة بهذه الأفكار الإيجابية وعلي رأسهم الوزير هشام زعزوع والذي أثني كثيرا علي هذه المبادرة ودعمها لتكون أساسا جديدا للدعاية السياحية بحيث ندعو السياح لزيارة مصر بعد أن نشرح لهم جمال وأمن الأماكن السياحية.. مع تقديم البرامج السياحية المخفضة عن البلاد المنافسة لنا سياحيا.
وتأتي هذه المبادرة في أهميتها لمواجهة ما قامت به بعض الدول مثل روسيا وبريطانيا لمقاطعة السياحة إلي مصر بعد توتر العلاقات نتيجة وجود إرهاب في المنطقة خوفا علي مواطنيها ولكن هذا المنع لم يلق إقبالا كبيرا فجاء السياح من هذه الدول.
ويأتي دورنا كمواطنين لنشارك في هذه المبادرة بتصوير كل مواقع الجمال والأمن في بلدنا وإرسالها إلي الخارج مباشرة أو إلي القائمين عليها بوزارة السياحة باعتبار أنها واجب وطني وقومي لكل مصري يعشق تراب بلده.
نعم وجد بعض عشاق الظلام والفشل فرصتهم في فكرة هذه المبادرة فقاموا بإرسال صور سلبية لبعض المواقع في مصر مثل إظهارهم أكوام القمامة والأعمال التي تسيء للسياحة وكأنهم نسوا أن مصر هي بلدهم وأن نجاحها سياحيا سينعكس علي الجميع بالخير والبركة.
وأيضا ننتهز الفرصة لنحاول إصلاح بعض السلوكيات السيئة التي تواجه السائح عند مجيئه والتي تؤكد أن هناك بعض المصريين يستغلون الأفواج السياحية والأفراد بأبشع صور الاستغلال وهذا يظهر إذا تتبعنا رحلة السائح منذ نزوله من المطار وتعرضه لاستغلال سائقي التاكسي الذين يتقاضون منه المبالغ الطائلة وبالدولار لإيصاله إلي مكان إقامته بالفندق أو توصيله إلي أحد سماسرة الشقق المفروشة ليقع فريسة مرة أخري في أيدي القائمين علي هذه الشقق ويتعرض لسلسلة من الاستغلال من كل من يقوم بخدمته في السكن سواء كان سائقا أو خادمه أو حتي بواب العمارة وكلها صور استغلالية للضيف وتزداد عندما يسقط فريسة لأحد متعهدي السهر في الكباريهات أو الأماكن المشبوهة ليقدم له أسوأ أنواع الخدمات ويتعامل مع عصابة منظمة من البلطجية والساقطات هدفهم الحصول علي أكبر كم من ماله.
نتمني أن تنتهي هذه الصور تماما حتي يشعر السائح براحته ويعود مرة أخري وهذا ما يجب أن نسعي جميعا لرفعه مستوي الخدمة السياحية.