أكدت صحيفة (الاقتصادية) السعودية أن الاقتصاد العالمي يواجه بشكل عام رحلة طويلة للتخلص من معوقات النمو خاصة بعد تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأشارت إلى أن التعافي الهش لا يزال مستمرا في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى رغم أن المنطقة أحرزت تقدما جيدا منذ بداية العام، نتيجة لظهور تحديات جديدة، ومن بين هذه التحديات ظهور موجة جديدة من الجائحة في الدول التي تعاني ضعف التقدم في عمليات التلقيح، وتصاعد التضخم، الذي ساهم في تراجع الحيز المتاح للتصرف من السياسة النقدية.
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم السبت بعنوان (ندوب اقتصادية وتضخم) - أنه وفقا لصندوق النقد الدولي، فإن ارتفاع التضخم يعد من أكبر العراقيل الاقتصادية في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن النمو المطلوب حول العالم، لا يزال في الواقع منخفضا، ولا سيما في ظل عدم التخلص نهائيا من الآثار التي تركها وباء كورونا، في حين أن هناك دولا بدأت تعاني بالفعل عودة ارتفاع الإصابات بهذا الوباء، بعد تراجع على مدى الأشهر القليلة الماضية.
وأوضحت الصحيفة أن المؤسسات الدولية ترجح أن تحقق منطقة الشرق الأوسط نموا في العامين المقبلين 4.1 %، وهذه النسبة ليست منخفضة، إذا ما أخذنا في الحسبان أن المنطقة ذاتها تعرضت لانكماش بلغ وفق صندوق النقد الدولي 3.2 % العام الماضي، مضيفة أن الأمر سيكون أفضل قليلا في آسيا الوسطى ومنطقة القوقاز، مع توقعات بوصول النمو العام الجاري إلى 4.3 %، و4.1 % في العام المقبل، علما بأن هذه المنطقة شهدت انخفاضا للنمو 2.2 % في العام الماضي.
