«الخلالي»: «ابن خلدون» بها تاريخ الخليقة والعمران في الأرض منذ بدايته

ابن خلدون
ابن خلدون

قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إن مقدمة ابن خلدون تعد أحد أهم مقدمات الكتب التي حملت اسم «كتاب العبر، وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر»، وألفه ابن خلدون سنة 1377 ميلاديا، وفيه جرى سرد التاريخ منذ بداية الخليقة والعمران البشري في الأرض.

وأضافت «الخلالي»، خلال برنامجها «في المساء مع قصواء»، والمذاع على فضائية «CBC»، اليوم الجمعة، أن ابن خلدون تطرق في مقدمته الشهيرة إلى بدايات العمران الإنشائي والبنائي وبداية أنظمة الحكم والسياسة والحياة الاجتماعية والعلوم والمعارف وبدايات الطب، «مقدمة ابن خلدون فيها البداية لكل شيء تقريبا ممكن تتخيله، وأسس للعلوم والأمور الاجتماعية التي نستخدمها في العصر الحديث».

وأوضحت «قصواء»، أن ابن خلدون صنف بأنه المؤسس الحقيقي لعلم الاجتماع، حيث كان له الكثير من المحطات الملهمة والمؤسسة والمؤصلة لهذا العلم، حيث احتوت "المقدمة" على أصل كل شيء يراه الإنسان في وقتنا الراهن، معقبة: «لو تصفحنا أي جانب من جوانب علم الاحتماع، ثم عدنا إلى مقدمة ابن خلدون فسنجد أنه متأصل في هذه المقدمة".

وأكدت قصواء الخلالي، أن ابن خلدون كتبت مقدمته بشكل بديع، حيث تميزت الكتابة بنسق إنساني رائع في شكل مجلد عملاق وبه تفسير لكل شيء وبشكل فلسفي دقيق كان مبهرا ومعجزا على عصره، موضحةً أن عمر هذا المجلد تخطى 600 سنة حتى الآن، وبه اجماع بشري كبير، وتطرق إلى أصل البشر والنوع البشري والتجمعات الإنسانية وصولا إلى الطوائف والقبائل وغيرها من المسميات.

وأشارت إلى أن الكتاب تحدث أيضا عن فلسفة البناء والعمران والبشر وكل التأسيسات الفلسفية المختلفة، وهو أحد الكتب الذي لا غني عنه في كل المكتبات وتم ترجمته لكل اللغات، وجرى التعامل معه فلسفيا وفكريا وبالبحث والمراجعة والتدقيق في كل بلدان العالم المتحضرة والتي لديها هذا النمط الثقافي والمعرفي بشكل كبير، «تقريبا مفيش باحث في علم الاجتماع أو الفلسفة أو المنطق حتى الطب والأمور العلمية.. معظم الناس قرأت تلك المقدمة».

أقرأ أيضاً| عرض منزل «ابن خلدون» للبيع يثير جدلا واسعا في المغرب