خبير مصريات يكشف سر تعامد الشمس على معبد أبوسمبل

الدكتور بسام الشماع عالم اثار مصر القديمة
الدكتور بسام الشماع عالم اثار مصر القديمة

أكد الدكتور بسام الشماع عالم آثار مصر القديمة، أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني صباح اليوم  بمعبد أبوسمبل بأسوان تدل على عبقرية المصرى القديم خاصة أن معظم المعابد قام المصرى القديم ببنائها بخلاف معبد ابوسمبل والذى تم نحته فى الصخور كتمثال ابو الهول  وهذه عملية أصعب كثيرا من عمليات البناء ،حتى استطاع المصرى من خلال ذلك النحت دخول ضوء الشمس لمسافة كبيرة تصل لأكثر من ٦٠ مترا حتى تدخل من البوابة الرئيسية والوحيدة للمعبد.

وذلك لتتعامد على وجوه ثلاث تماثيل من أصل أربعة وهم  تمثال رع حر  إلى جواره تمثال رمسيس الثانى وهو مرتدى التاج الأزرق وهو فى مصر القديمة يمثل تاج الحرب وإلى جواره هيمن رع  أو أمون رب الشمس الأسطورى وتمثال بتاح ملك العالم السفلى.

ويؤكد الشماع أن التعامد كان يحدث من قبل أيام ٢١ أكتوبر و٢١ فبراير ولكن خوف العلماء من أن يغمر هذا الأثر الهام من بحيرة ناصر  تم عمل دارسة وتم نقله ٦٤ مترا فوق المكان الذى كان فيه ليتغير التعامد ويزيد يوم ليصبح ٢٢ أكتوبر و٢٢ فبراير وقد بذلت مجهودات كبيرة لنقل المعبد وتم انفاق الملايين للحفاظ على هذا الأثر الذى يدل على عبقريةالمصرى  الهندسية والفلكية والچولوچية التى استطاع من خلالها أن يطوع الصخور ليحقق ما يريده  من ١٢٠٠ سنة قبل الميلاد .

وأشار الشماع إلى أن هناك علماء رجحوا أن تكون هذه التواريخ ذكرى ميلاده والأخرى تنصيبه على عرش مصر ولكن لا يوجد نص واحد قديم أشار إلى ذلك كما أن هناك علماء ذكروا أنه ربما هذا التاريخ مرتبط بمواعيد المواسم الزراعية عند الفلاح المصرى القديم بما لها من أهمية وقتها جعلت الفلاح المصرى من أعظم الناس المشتغلين وقتها بالزراعة على مستوى العالم ولكن أيضا لا يوجد نص يؤكد أن تاريخ التعامد مرتبط بمواسم الزراعة .

واوضح الشماع أن أول من اكتشف معبد ابو سمبل هم النوبيين المصريين وهم من قاموا بأخبار عالم الآثار بوخارت بمكان المعبد بين الصخور ومن بعده جيوفنى بلزونى ولذلك ينسب الفضل لأبناء مصر فى اكتشاف هذا الأثر العظيم .

وأضاف الشماع أن هذه الظاهرة برغم هذا الاهتمام العالمى بها تحتاج إلى لفت أنظار العالم أليها بشكل أكبر وذلك من خلال عرض هذه الظاهرة أثناء حدوثها على كافة شاشات العرض بالقاهرة الموجودة على الكبارى والطرقات كذلك الاتفاق مع بعض القنوات الفضائية العالمية لإذاعة الحدث على الهواء مع شرح الظاهرة، ووضع بوستر بكافة المتاحف فى مصر  يشرح الظاهرة بكافة اللغات قبل حدوثها بأيام حتى يستطيع السائح الموجود بالفعل فى مصر من زيارة اسوان ومشاهدة الحدث على الطبيعية .