تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى

لمسافة٦٠ متراً.. أشعة الشمس تخترق بهو معبد أبوسمبل بأسوان

صورة موضوعية
صورة موضوعية

بحضور ٣ ألاف سائح وزائر من مختلف أنحاء العالم شهدت مدينة أبو سمبل السياحية جنوب أسوان ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمشاركة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار واللواء أشرف عطية محافظ أسوان ، بجانب ٥٦ من سفراء دول العالم المختلفة والدبلوماسيين ، بالإضافة إلى رؤساء مجالس إدارة ورؤساء تحرير عدد من الصحف وكبار الكتاب والصحفيين والمدونيين .

 اخترقت أشعة الشمس بهو المعبد لمسافة ٦٠ متراً حتى قدس الأقدس وذلك فى تمام الساعة ٥،٥٣ دقيقة من صباح اليوم الجمعة واستمرت لمدة ٢٢ دقيقة ، ومن جانبه أكد اللواء أشرف عطية على أن وزارة السياحة والآثار ومحافظة أسوان  حرصا على متابعة تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة انتشار فيروس كورونا ، مع التشديد على التباعد من خلال وضع شاشة عرض بلازما عملاقة بصحن المعبد لإتاحة مشاهدة لحظة حدوث الظاهرة لأكبر عدد ممكن .

 لافتاً إلى توفير بوابات ومعدات التعقيم بمسارات الدخول والخروج ، بجانب المستلزمات الطبية والمطهرات ، بالإضافة إلى إلزام المشاركين في ظاهرة التعامد بارتداء الكمامات لتلافى حدوث أى أضرار لهم ، وأشار أشرف عطية بأنه كانت هناك استعدادات مسبقة للاحتفال بظاهرة تعامد الشمس هذا العام بمدينة أبو سمبل حيث قامت الهيئة العامة لقصور الثقافة بتنظيم فعاليات مماثلة في الفترة من ١٧ إلى ٢٢ أكتوبر والتي انطلقت في جميع المواقع الثقافية المفتوحة بمشاركة ١٠ فرق للفنون الشعبية من أسوان والمحافظات الأخرى بهدف خلق متنفس ترفيهي وفني للمواطنين في مختلف أنحاء المحافظة.

 والجدير بالذكر بأن ظاهرة تعامد الشمس ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها ٣٣ قرنًا من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريين ، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها في كل مكان ، وهذه الظاهرة تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم ٢٢ أكتوبر احتفالا ببدء موسم الحصاد ، والأخرى يوم ٢٢ فبراير احتفالا بموسم الفيضان والزراعة ، وتحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور ) لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني داخل قدس الأقداس .

اقرأ أيضا:  السبت.. افتتاح مؤتمر «مسرعات التطوير الرياضي في الألفية الثالثة»