التسجيل الأخير للقذافي قبل مقتله: سأقتحم حصار سرت اليوم.. وقد استشهد فداءً لليبيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

نشرت قناة العربية الحدث مقطع فيديو نادر للرئيس الليبي السابق معمر القذافي قالت إنه قد يكون الأخير له قبل مقتله في 20 أكتوبر 2011.

اقرأ أيضًا: في ذكرى مقتله الـ10| رفات القذافي ورفاقه تعود لأهلهم.. وإقامة جنازة لهم

وقال القذافي خلال التسجيل الصوتي الذي نشر بالتزامن مع 10 سنوات على مقتله «إنه يخوض معركة ضد 40 دولة وكانت مستمرة على مدار 40 عاما»، وذلك في إشارة إلى دول حلف الناتو التي كانت تقصف ليبيا وقتها.

 


وقال القذافي في بداية الفيديو «الموت ولا العار.. النار ولا العار.. سأقتحم حصار سرت اليوم وقد استشهد في تلك العملية فلا تحزنوا»، مشيرا إلى أن سقوط العاصمة طرابلس كانت نتيجة خيانة تعرض لها.

وتابع القذافي خلال الفيديو الأخير له إن مات فسيموت دفاعا عن ليبيا وعن الليبيين جميعا، وأنه لا يخشى الموت على الإطلاق.

10 سنوات على مقتل القذافي

10 سنوات مرت على مشهد مقتل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي على يد الميليشيات المسلحة في 20 أكتوبر عام 2011.

ففي مثل هذا اليوم منذ 10 سنوات صدم العالم كله بمشاهد مقتل الرئيس الليبي السابق الذي ظل مختفيا لعدة أشهر قبل أن يتم قتله على يد الميليشيات.

وقتل في مدينة سرت الساحلية التي كانت تعد المعقل الأخير الموالي له في ليبيا في ظل القصف العنيف الذي شهدته البلاد من جانب حلف الناتو، بالإضافة إلى تتبع الميليشيات المسلحة للرئيس الليبي السابق بغية قتله.

وكان الرئيس الليبي ذهب إلى مدينة سرت منذ أن سقطت العاصمة الليبية طرابلس بفعل قصف حلف الناتو والانتشار الكبير للمسلحين، على الرغم من أن العديد من التقارير قالت وقتها إن القذافي كان متواجدا في جنوب البلاد.

وعندما حاول موكب الرئيس الليبي السابق مغادرة مدينة سرت نجح حلف الناتو في تتبعه وقام بقصف الموكب على الفور مما سهل على الميليشيات المسلحة وقتها العثور على القذافي.

ونجا القذافي من القصف الذي تعرض له موكبه وذهب إلى أحد البيوت القريبة هو وعدد من مرافقيه حيث دارت اشتباكات مسلحة بين الطرفين قبل أن يتمكن منه المسلحين.

وكانت المشاهد التي رآها العالم كله للحظة مقتل القذافي صعبة للغاية ودفعت العديد من الدول والمؤسسات إلى المطالبة بإجراء تحقيق فوري فيما حدث.

حيث دعت الأمم المتحدة وحكومتا الولايات المتحدة وبريطانيا إلى إجراء تحقيق في الظروف الدقيقة لوفاة الرئيس الليبي السابق على يد مسلحين.
واعتبرت العديد من المنظمات ما حدث مع الرئيس الليبي على أنه جريمة قتل تم تنفيذها خارج إطار القانون وترتقي إلى جرائم حرب.