في ذكرى ميلاده الـ110.. نهضة تاريخية بالأزهر على يد «الشيخ بيصار»

الإمام  الراحل محمد عبد الرحمن بيصار
الإمام الراحل محمد عبد الرحمن بيصار

تحل، اليوم الذكرى الـ110 على مولد الإمام الراحل محمد عبد الرحمن بيصار، حيث ولد، في مدينة السالمية مركز قرة بمحافظة كفر الشيخ في مثل هذا اليوم 20 أكتوبر من العام 1910م، وحفظ القرآن وجوده، وكان شغوفاً بالتأليف فألف رواية اسمها "بؤس اليتامى" والتي تسببت في نقله من معهد طنطا إلى معهد الإسكندرية.

أتم الإمام، دراسته بمعهد الإسكندرية ثم التحق بكلية أصول الدين وتخرج فيها بتفوق سنة ١٩٤٩م، وتم تعيينه مدرسا سنة ١٩٤٩م اختاره الأزهر في بعثة تعليمية إلى إنجلترا فانتقل بين الجامعات الإنجليزية، ثم استقر بكلية الآداب بجامعة أدنبرة التي نال منها الدكتوراة.

وفي عام 1955، أصبح مديرا للمركز الثقافي الإسلامي بواشنطن، واستطاع الإمام بيصار، أن يحظى باحترام وتقدير جميع الطوائف، وظل يدير المركز لمدة ٤ سنوات، وبعدها عاد إلى مصر أستاذا بكلية بأصول الدين، وفي سنة 1963 اختاره الأزهر رئيساً لبعثته التعليمية في ليبيا فواصل مجهوداته في نشر الدعوة الإسلامية هناك.

وفي سنة 1974، صدر قرار جمهوري بتعيينه وكيلا للأزهر، ثم شيخاً للأزهرعام 1979،  

وبدأ الإمام رحلة عمله في مشيخة الأزهر بدراسة قانون تطوير الأزهر ولائحته التنفيذية لتعديله بما يحقق له الانطلاق دون معوقات في أداء رسالته الداخلية والعالمية، واجتهد الإمام حتى عرفبكونه أحد أعلام مدرسة رائد الفلسفة الإسلامية الشيخ مصطفى عبد الرازق الأشعرى، وتلميذ مفتي الديار المصرية الشيخ محمد عبده.

وتدرج حتي وصلي شيخا للأزهر الشريف، هذه المؤسسة المعروفة بروافدها العلمية الدينية، إلا أن الإمام الراحل محمد عبد الرحمن بيصار، اتخذ من الفلسفة جانبا مختلفا، إذ ينسب له نجاحه فى إرساء قواعد المنهج الفلسفي والعلمي في الأزهر، ووصفه البعض بأنه نهض به نهضة سجلها له التاريخ.

وقالت بعض التقارير، إن الإمام الأكبر واصل البحث والدراسة في أدق المعارف الفلسفية والعلمية وصياغتها في أسلوب دقيق وواضح، كما "ترك للمكتبة الإسلامية العديد من المؤلفات العلمية القيمة وأهمها: الوجود والخلود في فلسفة ابن رشد، والعقيدة والأخلاق في الفلسفة الإسلامية، والحقيقة والمعرفة على نهج العقائد النسفية، تأملات في الفلسفة الحديثة والمعاصرة، العالم بين القدم والحدوث والوجوب".