الداخلية العرب: ضرورة التصدي للعملات المشفرة والطائرات المسيرة المستخدمة في الإرهاب

الأمين العام
الأمين العام

بدأت صباح اليوم الأربعاء، جلسات المؤتمر العربي الرابع والعشرون، للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب، بحضور  الفريق الحقوقي مهدي هادي علي الفكيكي رئيس المؤتمر، ورؤساء وأعضاء الوفود العربية. 

استهلت الجلسة بكلمة الدكتور محمد بن على كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، حيث قال: «يسعدني في مستهل لقائنا هذا، أن أتقدم لتونس العزيزة ببالغ التقدير والعرفان، على الرعاية الكريمة التي تُحيط بها مجلس وزراء الداخلية العرب وأمانته العامة، ويشرفني أن أرفع إلى أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب، كل الشكر والامتنان، لسعيهم الدؤوب لتعزيز التعاون الأمني العربي، في مواجهة الإرهاب». 

اقرأ أيضا| وزير الداخلية: نقف بجانب قواتنا المسلحة في خندق واحد لمواجهة الإرهاب

أضاف: «رغم الظلال القامة، التي ما تزال جائحة كوفيد 19، تلقيها على شتى مناحي الحياة البشرية، إلا أن هناك تحسنًا ملحوظًا طرأ على الوضع الوبائي في المنطقة العربية والعالم، يبشر بانفراج هذه الأزمة، وانحسار تداعياتها على الجانب الأمنى.. وعلى صعيد الإرهاب، لا يمكن للمرء، إلا أن يقلق بشأن تأثير هذه الجائحة، على تصاعد النشاط الإرهابي، واحتمال استغلال الجماعات الإرهابية للوضع الخاص، الذي ولدته الجائحة، وانشغال الأجهزة الأمنية بمواجهتهما، لارتكاب أعمالها الدنيئة، ناهيك عن أن هذا الوباء يعيد إلى الأذان، المخاوف التي تساورنا جميعا، من إمكانية استخدام الإرهابيين للأسلحة البيولوجية، وسائر أسلحة الدمار الشامل». 

وتابع الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب: «قد حرصت الأمانة العامة، على إيلاء موضوع مكافحة الإرهاب، في سياق كوفيد 19، اهتمامًا خاصًا، من خلال تخصيص عدة اجتماعات، لمناقشة تداعيات الجائحة على جهود مكافحة الإرهاب، على غرار الجلسة الافتراضية حول فيروس كورونا والإرهاب.. تحليل النموذج الأمني الجديد، وإدارة الأزمات والتنسيق، التي عقدت بالتعاون مع مشروع مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع للمفوضية الأوروبية». 
  
وأكمل: «إن التبعات التي ترتبها جائحة كوفيد 19 على الإرهاب ومكافحته، تمثل مظهرًا من مظاهر التحديات الإرهابية الحديثة، التي سيناقشها مؤتمركم اليوم، وينظر في السبل الكفيلة بمواجهتهما، ولا شك أن مواضيع من قبيل استخدام العملات المشفرة في تمويل الإرهاب، واستخدام الطائرات المسيرة، واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي، في التحريض والتجنيد، سيكون لها حضور بارز في هذا المجال».
 
واصاف: «سينظر المؤتمر كذلك في الروابط المستجدة بين الإرهاب والجريمة المنظمة، التي تمثل هي الأخرى مظهرا آخر للتحديات الإرهابية الحديثة، بما ينتج عنها من الأعمال الإرهابية والإجرامية المنظمة، وبما تطرحه من عوائق في سبيل المواجهة الفعالة، وفي سياق هذه التحديات الإرهابية الحديثة، سيناقش المؤتمر تجنيد الأطفال من قبل التنظيمات الإرهابية، وينظر في وضع آلية للحيلولة دون ذلك، وسيكون لتقاسم الممارسات الفضلى، نصيب بارز من جدول أعمالكم، من خلال استعراض تجارب الدول الأعضاء، في مواجهة الأعمال الإرهابية، ونتائج اللقاءات العربية والدولية في مجال مكافحة الإرهاب «2020-2021م». 
 
وأكد أنه منذ أيام، جرى أول اجتماع لفريق الخبراء العرب المعني برصد وتبادل المعلومات، حول التهديدات الإرهابية وتحليلها، كما هو معروض عليكم ضمن البند السابع من جدول الأعمال، حيث شارك في هذا الاجتماع، ممثلو أربع دول أعضاء من بين خمس دول عينت لحد الآن نقاط اتصال لها، ضمن هذا الفريق، وإن فاعلية هذا الفريق، الذي أقر المجلس إنشاءه ليكون أداة عملية لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب، تتطلب في نظرنا شرطين أساسيين: أولهما تسمية كل الدول لممثلين عنها في الفريق بما سيُمكِّن من تبادل المعلومات بصورة أعم فائدة بين الدول العربية وإصدار تقارير تحليلية أكثر شمولاً، أما الشرط الثاني فهو أن يكون رؤساء نقاط الاتصال من صلب أجهزة مكافحة الإرهاب، بل من المعنيين بتبادل المعلومات وتحليلها داخل هذه الأجهزة، بما يسمح بمعالجة المعطيات والتعامل مع التهديدات بالسرعة اللازمة.