بالذكرى الـ10.. قصة مقتل معمر القذافي على يد الميليشيات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

10 سنوات مرت على مشهد مقتل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي على يد الميليشيات المسلحة في 20 أكتوبر عام 2011.

اقرأ أيضًا: الأحوال المدنية الليبية ترد على أنباء منح رقم وطني لسيف الإسلام القذافي

ففي مثل هذا اليوم منذ 10 سنوات صدم العالم كله بمشاهد مقتل الرئيس الليبي السابق الذي ظل مختفيا لعدة أشهر قبل أن يتم قتله على يد الميليشيات.

وقتل في مدينة سرت الساحلية التي كانت تعد المعقل الأخير الموالي له في ليبيا في ظل القصف العنيف الذي شهدته البلاد من جانب حلف الناتو، بالإضافة إلى تتبع الميليشيات المسلحة للرئيس الليبي السابق بغية قتله.

وكان الرئيس الليبي ذهب إلى مدينة سرت منذ أن سقطت العاصمة الليبية طرابلس بفعل قصف حلف الناتو والانتشار الكبير للمسلحين، على الرغم من أن العديد من التقارير قالت وقتها إن القذافي كان متواجدا في جنوب البلاد.

وعندما حاول موكب الرئيس الليبي السابق مغادرة مدينة سرت نجح حلف الناتو في تتبعه وقام بقصف الموكب على الفور مما سهل على الميليشيات المسلحة وقتها العثور على القذافي.

ونجا القذافي من القصف الذي تعرض له موكبه وذهب إلى أحد البيوت القريبة هو وعدد من مرافقيه حيث دارت اشتباكات مسلحة بين الطرفين قبل أن يتمكن منه المسلحين.

وكانت المشاهد التي رآها العالم كله للحظة مقتل القذافي صعبة للغاية ودفعت العديد من الدول والمؤسسات إلى المطالبة بإجراء تحقيق فوري فيما حدث.

حيث دعت الأمم المتحدة وحكومتا الولايات المتحدة وبريطانيا إلى إجراء تحقيق في الظروف الدقيقة لوفاة الرئيس الليبي السابق على يد مسلحين.

واعتبرت العديد من المنظمات ما حدث مع الرئيس الليبي على أنه جريمة قتل تم تنفيذها خارج إطار القانون وترتقي إلى جرائم حرب.

من هو معمر القذافي؟

الرئيس الليبي السابق معمر القذافي كان واحد من أبرز وجوه رؤساء الدول العربية ومن أشهرهم أيضًا.

ولم يكن معمر القذافي قد تجاوز السابعة والعشرين من عمره عندما أطاح بالملك إدريس السنوسي من حكم ليبيا وأقام نظام الجماهيرية في 1 سبتمبر عام 1969 والذي عرف لاحقا باسم ثورة الفاتح من سبتمبر.

وولد القذافي في عام 1942 بمدينة سرت الليبية وتلقى تعليمه في مدرسة في سبها بجنوب البلاد وكانت دراسته الجامعية بجامعة بنغازي إلا أنه لم يكملها لانضمامه إلى الجيش.

وكان القذافي من أبرز أعداء الولايات المتحدة وبريطانيا عقب ثورة الفاتح من سبتمبر حيث عمل على تأميم النفط وطرد القوات الموجودة في بلاده.

ووضع القذافي أساسا حكمه فيما عرف في السبعينات باسم الكتاب الأخضر.