مكتب التحقيقات الفيدرالي يداهم منزل ملياردير روسي في واشنطن

أوليج ديريباسكا
أوليج ديريباسكا

قالت متحدثة باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن عملاء المكتب داهموا، اليوم الثلاثاء 19 أكتوبر، منزل قطب الطاقة والملياردير الروسي أوليج ديريباسكا في واشنطن.

وذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية، أن العديد من العملاء الفيدراليين شوهدوا في منزل ديريباسكا في واشنطن العاصمة، ما كان يعني منع الوصول إلى المبنى.

واكتفت المتحدثة بالقول إن العملاء يقومون "بنشاط إنفاذ القانون بتفويض من المحكمة".

وعرف ديريباسكا في الفترة الأخيرة داخل الولايات المتحدة بعلاقاته مع بول مانافورت، رئيس حملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي أدين بتهم احتيال ذات صلة بتحقيقات المستشار الخاص السابق روبرت مولر حول الانتخابات الرئاسية لعام 2016. وأصدر ترامب عفوًا عن مانافورت قبل نهاية ولايته.

في عام 2018، فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على ديريباسكا ونحو عشرين آخرين من رجال الأعمال والمسؤولين الروس. ورفع ديريباسكا دعوى قضائية بشأن العقوبات، لكن قاضيًا أمريكيًا رفض دعواه في يونيو الماضي.

وتعهدت موسكو بتقديم الدعم للشركات، التي خضعت للعقوبات الأمريكية، مع ضرورة تحويل هذا الدعم إلى إجراءات تهدف إلى التطوير، حسبما قال رئيس الوزراء الروسي آنذاك ديمتري ميدفيديف.

واعتبر نائب رئيس الوزراء الروسي، أركادي دفوركوفيتش، العقوبات الأمريكية المفروضة وقتها ضد الكيانات والشخصيات الروسية "من باب الغباء". ورفعت واشنطن بعض العقوبات في وقت لاحق لكنها أبقت العقوبات على ديريباسكا.

في عام 2017، ذكرت سائل إعلام أمريكية، أن الملياردير الروسي، عرض الإدلاء بشهادته حول مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات أمام الكونجرس، لكن طلبه رفض.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة في الكونجرس، قولهم إن ديريباسكا عرض التعاون مع لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، إلا أنهم رفضوا ذلك خشية منحه حصانة قد تعقد من الأمر.

ونفت موسكو مرارًا الادعاءات القائلة إنها تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، ووصفتها بـ"السخيفة"، ونفى الكرملين وجود أي اتصالات رسمية مع فريق ترامب خلال حملته.

اقرأ أيضًا: تغريم ملياردير روسي 450 مليون دولار في أمريكا