نعيمة عاكف.. أشهر راقصة مصرية رفضت «البذاءة»

الفنانة الراحلة نعيمة عاكف - أرشيف أخبار اليوم
الفنانة الراحلة نعيمة عاكف - أرشيف أخبار اليوم

قبل خروجها إلى الدنيا، بدا واضحا أن الطفلة «نعيمة» ستواجه الأمرين في حياتها، وما إن حل يوم السابع من أكتوبر عام 1929 حتى سجلت مدينة طنطا مولد خفيفة الظل نعيمة عاكف سليلة البهلوانات.

 

رغم أن مولدها كان ضد رغبة أسرتها فكانوا يتمنون صبيا بعد ثلاث فتيات؛ حيث كان جدها من أنشأ السيرك وورثه والد نعيمة عاكف، كما كانت والدتها بهلوانة في السيرك وكذلك شقيقاتها كانوا يعملوا في السيرك.

 

كانت الغيرة مفتاح نجاحها فعندما كانت فى سن الأربع سنوات كان والدها يدرب شقيقاتها على ألعاب السيرك رغم أنهن أكبر منها إلا أنها قررت أن تتحدى وتتدرب على الألعاب الصعبة حتى أجادتها وأصبحت أفضل منهن.

 

اقرأ أيضًا| لاعب الزمالك يصاب بـ«الشلل».. صاحب أعلى قفزة في التاريخ 

 

تحتفظ نعيمة عاكف في سجلها بأنها أول فنانة حاولت نقل الرقص البلدي المبتذل إلى أعمال فنية استعراضية تعتمد على الفكرة والموضوع ليس على الحركات.

 

كما تعد أنجح راقصة بعد تحية كاريوكا رغم احتقار نعيمة للرقص الشرقي فقالت لإحدى الصحف: إنها تخجل من الحركات البذيئة وترفض الحركات التي تؤديها الراقصات.. فهي تعشق هذا النوع من الرقص الملتزم رغم ذلك إلا أنها وافقت على طلب زوجها الثاني صلاح الدين عبدالعليم وكان محاسبا أن تعتزل واعتزلت بالفعل وأنجبت منه ولدا.

 

نعيمة عاكف كانت بمثابة الصاروخ التي انطلقت سريعا إلى سماء عالم الفن لكنها احترقت سريعا بعد إصابتها بمرض السرطان ورحيلها عن عالمنا في 23 أبريل  1966 وهي في منتصف الثلاثينات من عمرها.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم