نشرت صحيفة صينية، في تقرير لها، عن قيام مواطن صيني بابتكار دواء في ظروف منزلية معقدة وذلك من أجل إنقاذ ابنه المريض من الموت المحتم.
كشفت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية، أن المواطن شو وي من مدينة "كونمينج" في محافظة يونان الصينية، وهو صاحب متجر ويعمل عبر الإنترنت، واجه مأساة حقيقية عندما قيل له إن ابنه البالغ عاما واحدا من عمره، مصاب بمرض "مينكيس"، وهو مرض وراثي نادر يسبب اضطراب عملية نقل النحاس في خلايا الجسم.
اقرأ أيضا| قرد يستفز مجموعة من النمور بطريقة مضحكة |فيديو
وقالت الصحيفة إنه بعد فشل جميع أساليب العلاج التجريبية في المستشفى من اجل إنقاذ ابنه، صمم الرجل على الحصول على مادة هيستيدين النحاس الضرورية للعلاج، لكن الوصول إليها في الصين كان خارج إمكانياته، إلى جانب استحالة الحصول عليها من الخارج في ظل قيود "كورونا".
وتوجه الأب الصيني إلى شركات كيميائية لشراء هيستيدين النحاس منها، لكن سعرها كان مرتفعا جدا، فضلا عن أن عملية الحصول على موافقة الجهات الرسمية على شرائها كانت ستستغرق سنوات، وعندها قرر الرجل الذي لم يفقه في الكيمياء، أن يدرس هذا العلم بنفسه من أجل الحصول على هيستيدين النحاس المنشود في المنزل.
وقام الأب بالانغماس في قراءة مقالات علمية أمريكية، مستخدما برمجيات خاصة بالترجمة، كونه لا يتقن الإنجليزية.
وقرر شو وي، الالتحاق بدورات صيدلة في عدد من الجامعات، مما أمكنه بعد فترة معينة من إنشاء مختبر صغير في شقته كلفه 3100 دولار، حيث نجح في نهاية المطاف في تصنيع هيستيدين النحاس بالمنزل.
وأوضحت الصحيفة، أن الرجل اختبر عقاره أولا على أرانب، ثم على نفسه، كي يتأكد من سلامته، ثم حقن ابنه به ونقله إلى المستشفى من أجل إجراء تحاليل وإبعاد خطر مضاعفات خطيرة، وبعد ذلك استطاع شو وي تصنيع دواء الإليسكلومول الذي يمكن استخدامه هو الآخر في علاج مرض مينكيس وفقا لبعض الأبحاث.
وأكد شو وي، في حديث للصحيفة، أن هذين العقارين لم يشفيا ابنه لكنهما منعا تدهور حالته"، آملاً في أن يساعد تقدم علم الوراثيات مع مرور الزمن في شفاء ابنه.
