المساهمة في استمرار الحياة.. أبرز «فوائد النسيان»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يعاني معظم الأشخاص من مشكلات بسيطة في الذاكرة، مثل نسيان اسم أحد المعارف الجدد أو المكان الذي وضع فيه مفاتيح السيارة، تعد هذه المواقف مجرد علامة على أن الشخص مشغول فكريًا، أو قد يعاني من ضعف في ذاكرته.

وتلعب العديد من العوامل دورًا في فقدان جزء من الذاكرة، بما في ذلك العوامل الوراثية، والعمر، والحالات الطبية التي تؤثر على الدماغ، والنظام الغذائي، ونمط الحياة.

ويشتكي كثيرون من جميع الأعمار بأنهم دائمو النسيان، ولا يعرفون سببا لذلك، لكن في المقابل، هناك من يجدون للنسيان فوائد عظيمة.

وحسبما ذكرت «سكاي نيوز» عن الجمعية العمومية المصرية للحساسية والمناعة، ان للنسيان «مزايا عديدة إيجابية"، أهمها أنه "يساهم في استمرار الحياة، ويدعم الأداء السليم للدماغ".

ويخلص العقل من المعلومات القديمة غير المستخدمة، والتجارب المؤلمة، والصدمات الموجعة، ويساعد على استئناف الحياة والحلم بمستقبل أفضل.

والذاكرة ليست مجرد خزينة لاستدعاء للمعلومات المختزنة، لكنها تساعد في حل المشاكل التي تواجهنا واتخاذ القرارات المناسبة، ومن يعانون من صعوبة النسيان هم الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والصدمات النفسية.

 ومرضى الحساسية والمناعة يعانون من النسيان، ويرجع ذلك إلى نقص الأوكسجين وضبابية الدماغ، ما يسبب التعب والإغماء وعدم التوازن وقلة الوعي، كما أن العدوى عن طريق الفطريات تؤثر على الدماغ، ما قد يسبب استجابة التهابية، تضعف الذاكرة.

ووفق الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، فإن التوتر يؤثر على تكون ذاكرة المعلومات، وعند الإجهاد نحتاج وقتا أكثر في معالجة وتخزين المعلومات في الذاكرة قصيرة المدى ثم تحويلها إلى الذاكرة طويلة المدى، ما قد يصعّب عملية التعلم عند التوتر.

وللتخلص من هذه الحالة، ينصح بممارسة أي من أنواع الرياضة كالمشي، والقيام ببعض الأنشطة اليومية حتى ولو كانت تنظيف المنزل.

 والوعي الزائد يكون من التركيز على العمل الذي تقوم به وعدم ممارسة أي أنشطة جانبية مثل تصفح مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تناول الطعام، مع الإنصات بعناية جيدة إلى ما يقوله الآخرون، وتجنب الرد على الكلام في وقت الغضب.

وفيما يتعلق بضعف الذاكرة، نقص حمض الفوليك، وفيتامين "ب 1 2 3 12" وفيتامين "سي"، والحديد، يقلل من التركيز ويتسبب في خمول الجسم.

أما عن نقص الكالسيوم فهو يقلل من كفاءة عمل الأعصاب بشكل طبيعي، في حين يؤخر نقص اليود عمل الأداء العصبي، بينما يضعف نقص الزنك الذاكرة، ويقلل نقص السيلينيوم من كفاءة الموصلات العصبية، ويلحق نقص مضادات الأكسدة الضرر بالدماغ والذاكرة.

وهناك بعض المكونات الطبيعية التي تساعد على تقوية الذاكرة كالفاكهة داكنة اللون والخضروات الورقية الطازجة والحبوب الكاملة ومصادر البروتين قليلة الدسم، مثل الأسماك والبقوليات والدواجن منزوعة الجلد.

كما دعا للتركيز على الأطعمة المضادة للالتهابات مثل التوت، وتلك التي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات، وعدم تناول السكر المضاف بكثرة.

اقرأ أيضا | 20 مليون دولار ثروة ابنة الملياردير «بيل جيتس»