حديث وشجون

أحيوا سنته فى يوم مولده

إيمان راشد
إيمان راشد

يحتفل العالم الإسلامى اليوم بيوم عظيم أشرقت فيه السماء بنور أشرف الخلق وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.


والاحتفال هو أقل مايقدم له فى ذكرى مولده وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحتفل به بصيام يوم الإثنين لأنه ولد فيه.


وقد جعل له شهر ميلاده هو شهر هجرته.. ولد سيد الخلق وعاش يتيما وتجرع مرارة اليتم فكان حنونا على اليتامى والمساكين وأوصى برعايتهم وكفالتهم وقال (انا وكافل اليتيم هكذا وأشار بأصابعه السبابة والوسطى).


ولذلك فلابد علينا إحياء سنته ليس فى يوم مولده فقط بل طوال العام عرفانا بجميل حبيب الله.. فقد كان متسامحا.. أبا حنونا.. وزوجا كريما وخصما شريفا. وإحياء سنة الرسول ليس فقط بتربية الذقون أو ارتداء الجلباب أو تعدد الزوجات فقد اختصه الله بها لانتشار الإسلام لا جريا وراء شهوة ولا حبا فى النساء وكان وهو نبى الله يسأله أن يغفر له حبه للسيدة عائشة عن باقى زوجاته فمن من البشر الآن يفعل ذلك.


أحيوا سنته بالإحسان إلى جيرانكم ولو بالكلمة الطيبة... بالتكاتف والتكافل بين أطياف المجتمع ولتبدأوا بأفراد أسرتكم.. أكفلوا الأيتام وزوروا المرضى وحبوا بعضكم بعضا وتسامحوا وقدموا يد المعونة للجميع ولنا فى الرسول أسوة حسنة فقد كان له جار يهودى دائم إيذائه ومرت عدة أيام لم يره فسأل عنه فوجده مريضا.. استغفروا الله وادعوا لأقرانكم ولأنفسكم بالهداية والبعد عن الغيبة والنميمة.


هل يحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا... أنفقوا أموالكم فيما يعود عليكم وبلادكم بالخير وتعاونوا على البر والتقوى فما نقص مال من صدقة... كل عام وحضراتكم والأمة الإسلامية والعالم كله بخير ولندع بما كان النبى يدعو به (اللهم انى أسألك نفسا مطمئنة تؤمن بلقائك وترضى بقضائك وتقنع بعطائك) واستغفر لى ولكم عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته ورضا نفسه واللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا ونبينا وشفيعنا محمد وعلى  آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.