فى أمسية الأعلى للثقافة

«أمجاد مصر».. الدرس الأول لطلاب السنغال

جانب من الندوة الثقافية
جانب من الندوة الثقافية

نظم المجلس الأعلى للثقافة، بإشراف أمينه العام د.هشام عزمى، وبالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة صبرى سعيد، أمسية «مصر والسنغال.. علاقات ثقافية»،.

يأتي ذلك فى إطار مبادرة علاقات ثقافية التى تنظمها وزارة الثقافة، وأدار الأمسية د.هشام عزمي، وبدأ اللقاء بعرض فيلم تسجيلى قصير حول دولة السنغال، ونوه عزمى فى افتتاح كلمته بأن تلك هى الليلة الرابعة والعشرون من مبادرة «علاقات ثقافية» التى أطلقتها الوزارة تحت مظلة المبادرة الأم «الثقافة بين إيديك»، منذ نحو عام، وتوافقت مع انتشار جائحة كورونا.

وأوضح الأمين العام، أن مصر والسنغال تربطهما علاقات ثقافية وطيدة، حيث تجمعهما علاقات صداقة تاريخية، فقد كانت مصر من أوائل الدول التى اعترفت بالسنغال فور استقلالها، وتم تبادل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ عام 1960، الأمر الذى جعل العلاقات بين البلدين تتسم بالتميز، وأسهم فى تعزيزها العلاقة القديمة بين الرئيسين: المصرى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والرئيس سنجور، وأشار إلى أن السنغال من الدول الإفريقية التى تتمتع بمستوى تعليمى مرتفع، ومن أكثر دول إفريقيا ارتباطًا بمصر من الناحية التعليمية، إذ إن الأزهر الشريف يعد محورًا فى توثيق العلاقات المصرية السنغالية، ونشر الدين الإسلامى الحنيف الوسطى، إضافة إلى تعزيز الانتشار المصرى بالسنغال، كما تعد السنغال ثانى أكبر دولة فى إفريقيا لديها طلاب يدرسون بالأزهر الشريف بعد السودان، ويعد الأزهر ثانى جامعة بعد جامعة داكار السنغالية يتخرج فيها الطلاب السنغاليون سنويا.

وألقى محمد الأمين آج، القائم بالأعمال بسفارة السنغال بالقاهرة، كلمته باللغتين الفرنسية والعربية، معتزًّا بكون السنغال هى الدولة الإفريقية الأولى فى مبادرة علاقات ثقافية، كدليل على العلاقات الوطيدة بين البلدين، ومشيرًا إلى أن مصر والسنغال بينهما شراكة استراتيجية ممتدة، وهما توأمتان ودولتان صديقتان، وبينهما علاقة تاريخية، ومن الجدير بالذكر أن أول درس مقرر على طلبة الشهادة الإعدادية بالسنغال بعنوان «مصر القديمة»، ولذلك قلما تلتقى سنغاليًا إلا ويعرف الكثير عن مصر وتاريخها القديم وأمجادها العريقة.

وأشار إلى التشابه بين الدولتين من حيث المناخ، واعتماد كلتيهما على نهر النيل ونهر السنغال فى الحياة، ومشيدًا كذلك بدور الأزهر الشريف فى تعليم الطلاب السنغاليين.

 وتحدث السفير جمال عبد الرحيم متولي، مساعد وزير الخارجية مدير معهد الدراسات الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن ذلك اللقاء يلقى الضوء على العلاقات الثقافية بين مصر والسنغال، مشيرًا إلى انضمام 16 ملحقًا ثقافيًّا إلى لقاءات المبادرة فى فعالياتها المتعاقبة، لتعزيز علاقات التعاون بين وزارة الخارجية المصرية وباقى دول العالم.

وتحدثت السفيرة نهى خضر سفيرة جمهورية مصر العربية بالسنغال، عبر الفيديو كونفرانس، حول العلاقات المصرية السنغالية الاستثنائية فى رأيها، إذ إن الرؤية السنغالية لمصر ليست وليدة اليوم، فمصر من أوائل الدول التى اعترفت باستقلال السنغال، والدولتان مرتبطتان بصداقة تاريخية.