خلعته زوجته فخطف طفلهما واختفى

صورة تعبرية
صورة تعبرية

نهي رجب

فجأة وبدون مقدمات تحولت حياة ثريا إلى عذاب وتعاسة خاصة بعد أن قررت الانفصال عن زوجها بسبب سوء خلقه لكنه رفض، لذلك لجأت لرفع دعوى خلع وتنازلت عن جميع حقوقها مقابل الحصول على حريتها ولم تتخيل لحظة واحدة بأن رحلة العذاب الحقيقية ستبدأ بعد الخلع خاصة بعد انتقام طليقها منها بخطف طفلها.

تعرفت ثريا على إبراهيم بعد تخرجها من الجامعة وربطت بينهما قصة حب وتبادلا مشاعر الحب والغرام وبعد عامين تم الزفاف وسط فرحة الاهل والاقارب وفى العام الاول من الزواج بدأ الزوج يكشف عن وجهه القبيح حيث تحولت معاملته تماما مع زوجته وأصبح شرسًا وعنيفًا للغاية فى تعامله معها دون مبرر أو سبب منطقي.

  حاولت ثريا فى البداية احتواء الموقف خاصة بعد أن علمت بموضوع حملها فقررت أن تصبر على ما أصابها وتستحمل كم الإهانة والضرب فى هذه الفترة على أمل منها أن ينصلح حاله بعد ولادة طفلها الاول، ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن ازدادت الامور سوءًا بعد ولادتها طفلها الاول حيث كانت المفاجاة الكبرى اكتشفت خيانة زوجها من خلال رسائل الهاتف وعند مواجهته لم ينكر الخيانة «وقال لها بالفم المليان دي حياتي وأنا حر فيها « غضبت ثريا غضبًا شديدًا وقررت الانتقال إلى بيت والدها بعد أن جمعت أغراضها وبالفعل انتقلت لهناك وتركت عش الزوجية وبعد أسبوع واحد ذهب زوجها يطلب مسامحتها ويقدم أعذارًا واهية طالبًا المسامحة من أجل طفله وجاء معه اهله يقدمون الاعتذارات للزوجة ويقنعونها بالعودة للبيت من أجل ابنها الصغير وحفاظًا على الاستقرار الاسري وبعد كم الالحاح الشديد من جانب الاسرتين قررت أن تعود ثريا لزوجها ولكن على مضض فكان شىء داخلي يخبرها بأنه يستحيل إصلاحه لكنها عادت ومرت الشهور الاولى فى هدوء تام وكأنه الهدوء الذى يسبق العاصفة حيث كشف الزوج عن وجهه السيئ مرة ثانية وتجاهل أحزان زوجته التى طلبت منه أن يتنازل عن نزواته حتى لايخرب البيت ومن أجل مصلحة طفله دون جدوى, فكانت الكارثة الثانية عندما اكتشف ثريا بالصدفة أن زوجها متزوج عرفيًا من امرأة ثانية.

 جن جنون الزوجة التى قررت الانفصال تماما عن زوجها دون رجعة ولم تفلح هذه المرة مساعي الصلح بين الطرفين فى عودة المياه إلى مجاريها، فهذه المرة كانت المحطة الفاصلة فى العلاقة الزوجية لكن الزوج رفض الطلاق تمامًا حتى لاتحصل على حقوقها لذلك لجأت الزوجة لرفع دعوى خلع بمحكمة أسرة بنها وتنازلت عن كل شىء وفى المقابل حصلت على حقها فى حضانة الطفل وتوهمت بأنها تخلصت من هذا الكابوس لكن طليقها شعر بالإهانة الشديدة بعد خلعه وكأن زوجته انتصرت عليه لذلك أرسل لها رسائل تهديد بخطف الطفل لكنها لم تبال لهذه الرسائل وقررت أن تكمل حياتها بشكل طبيعي ولكن ما حدث فاق كل توقعاتها خاصة بعد أن نجح طليقها فى خطف الطفل الصغير ومن وقتها وثريا لاتنام ولاتشعر بطعم الراحة وحصلت على قرار تسليم من المحامي العام بتسليم الصغير لكن مازال القرار حبرًا على ورق ففى كل مرة تكون النتيجة لم يعثر على عنوان الاب ومازالت الام تشعر بالحزن والالم والحيرة على فراق ابنها الوحيد حيث لم تعلم عنه شيئا.