عميد الدراسات العليا بالأزهر الأسبق: هناك فراغ تشريعي في القرآن لمصلحة الناس

الدكتور محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر الأسبق
الدكتور محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر الأسبق

قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر الأسبق، وأستاذ تفسير وعلوم قرآن، إن القرآن الكريم له جانبان جانب نظري متمثل في التلاوة، وجانب عملي وهو استخلاص الأحكام والقيم التي تصلح للناس.

اقرأ أيضا | أسرار الشيخ الحصري تحت «عمود الكهرباء».. صوت من الجنة 

وأضاف عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر الأسبق، خلال لقائه مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن  مصر مشهورة بالتلاوة الجيدة، حتى قيل إن "القرآن نزل بمكة وقرأ في مصر" ، أما الجانب العملي فلم نحسن تطبيقه.

وأردف: "كثير منا يتسارع في ختم القرآن، لكن ما الختمة التي يقف عندها ليستخرج الكنوز التي تغير حياة الناس للأفضل؟ وتحرك القلوب، ونستخرج من القرآن القيم والأحكام التي تناسبنا، ربما لم نصل إليها الآن".

وأبدى عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر الأسبق، إعجابه بقول الشيخ إمام عبده "خير التفسير للقرآن الزمن"، مردفا: "القرآن يعطيك الأحكام التي تناسب الزمان والمكان، الأحكام عامة ومرنة، بحيث يستطيع الفقهاء والعلماء والمفسرون كل منهم يستخرج حكم من زاوية معينة".

وأوضح أن هناك فراغ تشريعي سكت القرآن عنه ليتركه للفقهاء عبر الزمن، وهي منطقة مسكوت عنها عمدا متروكة للناس لتملأها مصالح الناس، والحاجات التي يحتاجها المجتمع، مردفا: "القرآن يأتي بأحكام مجملة، ويأتي منطقة الضرورات وإباحة المحذورات وقت الضرورة".