قبل تحويله لعملات معدنية.. الحكومة المصرية تنقذ تمثال الخديوي إسماعيل

أرشيفية
أرشيفية

مصر مليئة بالآثار الثمينة والعريقة التي تعبر عن تاريخ ذلك الوطن، ولعل النصب التذكاري للخديوي إسماعيل في الإسكندرية أحد أشهر البصمات الإيطالية التي أقامته في عروس البحر المتوسط.

اقرا ايضا- «وكيل الأزهر»: مناهج الأزهر ترسخ في نفوس الشباب قيم الولاء وحب الأوطان

وتم افتتاح النصب التذكاري في عهد الملك فاروق في يوم ٤ ديسمبر عام ١٩٣٨ في احتفال ضخم أقامته الجالية الايطالية أيضا، وكان تمثالًا باهظ الزمن حيث صنع من معدن البرونز.

 ويبلغ ارتفاع تمثال الخديوي حوالي ٣ أمتار ونص، وقام المثال الإيطالي أمليو فوتيش بصب التمثال بواسطة مسبك كانويكا في روما. 

وفي عام ١٩٦٤ قام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بإصدار قرار بتحويل المكان كنصب تذكاري للجندي البحري المجهول، ونقل تمثال الخديوي إسماعيل لمتحف الفنون الجميلة في محرم بيك. 

وظل التمثال في المتحف لمدة ٣٢ عامًا، حتى تقدمت مصلحة سك العملة بطلب غريب، وهو استغلال المعدن المصنوع منه التمثال في سك عملات معدنية.

ولكن الحكومة المصرية لم توافق على طلب مصلحة صك العملة، وظل التمثال في المتحف، ليخرج إلى النور في عام ١٩٦٦، وتم وضع تمثال خديوي الإسكندرية في ميدان الخديوي إسماعيل المتواجد في محطة الرمل بمحافظة الجيزة. 

وفي الوقت الحالي تمثال الخديوي إسماعيل متواجد في منطقة آثار كوم الدكة المتواجدة بين محطة مصر ومحطة الرمل، ليصبح عمر التمثال البرونزي باهظ الثمن من حوالي ٨٣ عامًا.