تجربة مصرية رائدة لمكافحة الهجرة غير الشرعية

تجربة مصرية رائدة لمكافحة الهجرة غير الشرعية
تجربة مصرية رائدة لمكافحة الهجرة غير الشرعية

 كتبت: نهال مجدى : رشا صبيح

قدمت مصر وأوروبا تجربة نموذجية ناجحة في جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية التي تعتبر واحدة من أهم المشكلات التي تواجهها أوروبا.
 
وقال رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان خلال مؤتمره الصحفي مع الرئيس عبد الفتاح السيسى في بودابست يوم الأربعاء الماضي إن «أمن بروكسل (مقر رئاسة الاتحاد الأوروبي) لا يبدأ من ضواحيها وإنما من الحدود البحرية والبرية المصرية» 


وأن مصر«لم تسمح لسفينة واحدة تنقل مهاجرين غير شرعيين بمغادرة شواطئها منذ 2016 حيث تقدم مصر مساهمة ضخمة لأمننا ولأمن أوروبا بالكامل».

 لم تكن هذه التصريحات الأولى ولن وتكون الأخيرة من جانب كبار المسؤولين في دول الاتحاد الأوروبي عن الدور المصري الفعال فى مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية خلال السنوات السبع الماضية. 

واعتمد التعاون المصرى الأوروبي في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية على مجموعة كبيرة من الآليات والإجراءات التي حققت نجاحا بلا نظير، حتى أصبحت تجربة مصر في هذا المجال نموذجا يحتذى.

 وفي أغسطس 2016 وقعت ألمانيا اتفاقية للتعاون في مجال الهجرة مع مصر، تهدف اساسا لمكافحة الهجرة غير الشرعية في اتجاهين: اولا تقديم استشارات للراغبين في الهجرة إلى المانيا بشكل قانوني وثانيا. 

وبالتوازي مع ذلك دعم السلطات المصرية لوجيسيتا وتدريبيا للتصدى لعمليات التهريب وتأمين الحدود والموانى والمطارات.

كما أكدت الحكومة الألمانية، أنها تدعم مصر من أجل وضع استراتيجيات لزيادة فرص ومعدلات التشغيل وخاصة بين الشباب وتدعم برلين وزارة الصناعة وهيئة تنظيم الإستثمار والشركات الخاصة ومنظمات المجتمع المدنى المعنية بدعم التعليم المهنى الذى توليه مصر والمانيا اهمية كبيرة لإيجاد افاق اقتصادية امام الشباب المصري 

وفرص للعمل والتأهيل تجعلهم لا يغامرون بالهجرة بشكل غير شرعى للخارج.

 كما وقعت مصر وإيطاليا برتوكول مكافحة الجريمة والهجرة غير الشرعية فى عام 2018 ليتم تجديده عام 2020، بما يعكس ثقة أجهزة الأمن الإيطالية والأوروبية بخبرات الأجهزة المصرية وإمكاناتها التدريبية. كما تتعاون مصر وإيطاليا فى مجال التدريب والتأهيل وتصدير العمالة المصرية لسوق العمل الإيطالى بطريقة شرعية ولائقة والتصدى لعمليات الهجرة غير الشرعية كما يهدف هذا المشروع لجمع شمل العمال المصريين المقيمين إقامة شرعية فى إيطاليا مع عائلاتهم الموجودة فى مصر 

وذلك في خطوة للحد من الهجرة غير الشرعية، وبفضل هذه السياسة نجحت مصر فى وقف تدفقات الهجرة إلى أوروبا وإحكام عمليات ضبط الحدود، ووضع إطار تشريعى وطنى لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين، مما أسفر عن عدم خروج مراكب هجرة غير شرعية من الشواطئ المصرية على مدى حوالى ست سنوات.

مسؤولون أوروبيون: القاهرة جعلت مكافحة التهريب والإتجار بالبشر على رأس أولوياتها.. وأصبحت نموذجاً ناجحاً فى المنطقة

وكان لهذا النجاح المصري غير المسبوق، صداه على لسان كبار المسؤولين الأوروبيين والدوليين، حيث أشادت أورسولا فون دير لاين وزيرة الدفاع الألمانية السابقة ورئيسة المفوضية الأوروبية حاليا، بنجاح مصر فى منع أى مركب تقل مهاجرين باتجاه أوروبا من مغادرة السواحل ‏المصرية منذ سبتمبر 2016، أما أنطونيو فيتورينو مدير عام المنظمة الدولية للهجرة فقال إن مصر تمثل نموذجًا رائعًا للاستعداد والاستجابة الفعالين لتدفقات الهجرة، سواء بالنسبة إلى ‏المصريين فى الخارج أومن حيث إدماج المهاجرين واللاجئين داخل مصر‎.

 وقال دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبى إن السلطات المصرية جعلت مكافحة التهريب والإتجار على رأس أولوياتها وأصبحت مصر نموذجاً ناجحاً فى المنطقة فى هذا الصدد تحت قيادة حاسمة وحكيمة.

فيما ثمن يوهانسن هان، المفوض الأوروبى لسياسات الجوار دور مصر فى مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مؤكداً حرص الاتحاد على التعاون ‏مع مصر في مجالي مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.‏