في ظل حاجة الدولة لكوادر شابة في مجال علوم المستقبل الفضاء وتطبيقاته اللامحدودة، كانت هناك حاجة ملحة لإنشاء كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء بجامعة بني سويف، والتي تم إنشاءها منذ 4 سنوات ، هي أحد الكليات الفريدة والأولى من نوعها داخل جمهورية مصرالعربية ، وقارة أفريقيا بأكملها، وهي أول كلية متخصصة في مجالات الملاحة الفضائية وتطبيقات وتكنولوجيا الفضاء.
ومنذ شهر ونصف تقريبا وافق مجلس جامعة بنى سويف برئاسة الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة، في الأول من سبتمبر 2021 ،على مقترح كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء لإنشاء مقر دائم ومجهز ليصبح مقر لدارالإفتاء المصرية بالجامعة ليكون مقر لخدمة المجتمع السويفي بأكمله.
وتهدف الكلية إلى مواكبة التطور الذي يشهده العالم في علوم تكنولوجيا الفضاء وتخريج كوادر للعمل في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وتقع الكلية بحرم الجامعة شرق النيل، وتم افتتاحها في شهر مايو من عام 2017 الماضي، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، والدكتور أمين لطفي رئيس جامعة بني سويف في ذلك الوقت السابق، وبدأت الدراسة لأول مرة بالكلية ، باختيار 140 طالبًا وطالبة الحاصلين على أعلى الدرجات في الثانوية العامة من جميع أنحاء الجمهورية وأرتفع العدد بالكلية ليصل حاليا الي أكثر من 600 طالب وطالبة من الفرقة الاولي حتي الرابعة.
ويضم مبنى الكلية 3 طوابق، مزود بأحدث الأجهزة لتدريب الطلاب عمليًا وقاعات تدريس للطلاب تحتوي على أحدث الأجهزة، ومعامل كمبيوتر، ومكتبات تحتوي على أفضل الكتب في مجال الفضاء وغيرها وتلسكوب فضائي يتم من خلاله رصد وتتبع الأقمار الصناعية وغيرها من الأجهزة الحديثة.
وتضم الكلية 3 أقسام بداخلها وهي أقسام علوم الفضاء، واتصالات الفضاء، والملاحة الفضائية، ومدة الدراسة بالكلية للطالب 5 سنوات ، حيث يتم التدريس للطلبة كا ما يتعلق بعلوم الفضاء في الملاحة الفضئية واتصالات الفضاء ، والكلية لم يتخرج منها أحد حتى الآن، حيث يحصل الطالب على شهادة التخرج تحمل بكالوريوس علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء.
وتتيح الكلية للطلاب الخرجين العمل في عدد مجالات ومنها "هيئات الاستشعار والأرصاد وعلوم الفضاء ووكالات الفضاء، وهيئات الملاحة البحرية والجوية والطيران المدني والمطارات، ووزارات الاتصالات والكهرباء والطاقة والإنتاج الحربي والبترول، الجامعات ومعاهد الطيران ومراكز البحوث العلمي، والمحطات الأرضية للأقمار الصناعية "تحكم، استقبال، تتبع"، مصانع الإلكترونيات والمستشعرات والمهمات الفضائية، وشركات الهاتف المحمولة والإتصالات والصناعات المغذية لها، وتدريس العلوم الأساسية وعلوم الفضاء بالمؤسسات التعليمية المختلفة.
واستقبلت الجامعة وفد من دارالإفتاء المصرية برئاسة الدكتور على عمر مدير عام الإدارة العامة لاستطلاع الأهلة والمواقيت وعدد من شباب علماء دار الإفتاء لزيارة الجامعة وكلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء وتم خلال الزيارة عرض محاضرات تعريفية عن الكلية وإمكانيات تلسكوب الكلية ومعاملها لخدمة أغراض الفلك الشرعي ونشر الوعي العلمي ثم قام الوفد بزيارة الكلية والتعرف على إمكانيات الكلية المعملية والبشرية
وأشار رئيس الجامعة، إلى أن البروتوكول مع دار الإفتاء يهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات تبادل الخبرات اَلْعِلْمِيَّة وَالتِّقْنِيَّة بين أعضاء هيئة اَلتَّدْرِيس والخبراء بدار الإفتاء في العديد من المجالات وخاصة علوم الفلك العام والفلك الشرعي وتكنولوجيا الفضاء والعمل على تَوَطُّنهَا وَتَطَوُّرهَا وتبادل الامتيازات بَيْن الطرفين، وتنفيذ المشروعات اَلْبَحْثِيَّة والبرامج الدراسية المشتركة، والإعداد لإقامة عدد من الدورات اَلتَّدْرِيبِيَّة اَلْمَعْنِيَّة بِقَضَايَا الفلك الشرعي وتكنولوجيا الفضاء، والعمل على نشر الثقافة اَلْفَلَكِيَّة ومكافحة قَضَايَا اَلنَّجْم والتطرف الفكري.
وصرح د.أسامة شلبية عميد الكلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء بجامعة بني سويف لبوابة أخبار اليوم ، أن البروتوكول يخدم جامعة بني سويف لأبراز دور الجامعة المجتمعي والعلمي والتعليمي.
وأضاف أن الكلية قامت بتنفيذ البروتوكول ومساعدة دار الافتاء في أستطلاع الأهله وحساب توقيت الصلاة والظواهر الكونية والفلكية ذات العلاقة مثل ( كسوف الشمس وخسوف القمر وحركات الكواكب ) ، وأشار إلى أن الكلية تقوم باستطلاع الهلال أول كل شهر عربي بوجود مندوب من دار الأفتاء المصرية ، وهذه خطوة كبيرة بالنسبة لجامعة بني سويف لكي يستعين فضيلة المفتي بجامعة بني سويف لتحديد بداية الشهور العربية .
وأوضح عميد الكلية أنه يوجد مقر مؤقت تم تأسيسه بمعمل للحسابات الفلكية والفلك الشرعي ومزود بأعلى الأجهزة وأدقها منها تلسكوب الكلية.
وأشار إلى أن هذا البروتوكول سيخدم المجتمع السويفي ككل، وأن الكلية هي أول كلية على مستوى مصر والبلاد العربية والأفريقية، وتضم كافة تخصصات الفضاء المطلوبة لأي مشروع فضائي أو الفضاء بصفة عامة، وتم إنشاء الكلية لتواجد وكالة الفضاء المصرية، ووكالة الفضاء الأفريقية بالقاهرة، وبالتالي لابد من إعداد كوادر تكون لديها خبرة كبيرة في المجالات المتخلفة للفضاء.
ولفت إلى أن الهدف من إنشاء الكلية هو نقل تكنولوجيا الفضاء إلى الطلاب والخريجين والباحثين في هذا المجال، لتشكل حجر الأساس الذي يستند عليه برامج الفضاء المصري والعربي والأفريقي وأجهزتها المختلفة.
اقرأ أيضا: المنيا تستضيف عروض فرقة «المواجهة والتجوال» في قرى 3 مراكز
