الرئيس اللبناني يبحث مع وزير العدل تحقيقات أحداث «الطيونة»

الرئيس اللبناني يبحث مع وزير العدل تحقيقات أحداث «الطيونة»
الرئيس اللبناني يبحث مع وزير العدل تحقيقات أحداث «الطيونة»

ناقش الرئيس اللبناني ميشال عون مع وزير العدل القاضي هنري خوري ضرورة تفعيل دور مجلس القضاء الأعلى لاسيما بعد تعيين 4 أعضاء فيه وأدائهم اليمين القانونية، أمس الخميس.

ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء اللبنانية، فإنه خلال استقبال الرئيس عون لوزير العدل بقصر بعبدا، تطرق الحديث إلى التحقيقات في الأحداث الدامية التي وقعت في منطقة الطيونة وضرورة الإسراع في انجازها لتحديد المسؤوليات.

وأعرب خوري عن أمله في أن "يقوم مجلس القضاء الأعلى بدوره كما يجب لحسن سير العمل القضائي كونه المشرف على هذا الدور".

واستقبل عون النائب سيزار ابي خليل وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات الراهنة وحاجات منطقة عاليه.

كما التقى عون مع المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، الذي أطلعه على التدابير والإجراءات التي يتخذها الدفاع المدني لتأمين جهوزية كاملة للتدخل عند الاقتضاء، والصعوبات التي تواجهه.

ونوه الرئيس بـ "الجهود التي يبذلها الدفاع المدني بكافة عناصره ومتطوعيه"، مقدرا خصوصا دورهم في إطفاء خزان الوقود الذي اشتعل في منشآت الزهراني قبل ايام،

طالبا نقل تحياته إلى جميع العاملين في الجهاز، مؤكدا "اهتمامه بمطالب المتطوعين وحرصه على توفير الظروف الملائمة لعملهم لاسيما في الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان".

كان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قد أعلن إغلاقا عاما في لبنان حدادا على ضحايا إطلاق النار الذي وقع بالعاصمة اللبنانية بيروت الخميس 14 أكتوبر.

وقال رئيس الوزراء اللبناني – في تصريحات لصحيفة النهار اللبنانية – إنه يعتذر لأسر الضحايا عن الاشتباكات التي شهدتها تظاهرة حزب الله وحركة أمل اليوم.

وتابع ميقاتي إن الجميع عليهم أن يتذكروا بان الهدف الأساسي لحكومته هي تخفيف الارتطام في لبنان وألا يعملوا على إسقاطها.

وشدد ميقاتي على أن حكومته مستمرة في عملها وأن الجميع عليهم التذكر بأن حكومته تم تشكيلها بعدما وصلت البلاد إلى الحضيض.

ولفت إلى إنه يحاول توفير كل شيء من البلاد من اللحم الحي في إشارة إلى الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها لبنان مؤخر ومنها أزمة المحروقات والكهرباء.

وتابع ميقاتي قائلا "نحاول تأمين كل شيء من اللحم الحي، والأمور مسهلة لناحية استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن".

وشبه ميقاتي الوضع في لبنان بالمريض الذي ينزف ودخل إلى غرفة الطوارئ، مشيرا إلى أن حكومته ستتعامل مع أحداث اليوم بكل هدوء.

وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت الخميس 14 أكتوبر إطلاق نار كثيف في منطقة الطيونة بمحيط قصر العدل اللبناني، خلال تظاهره لحركة أمل وحزب الله اللبناني اعتراضًا على محقق انفجار مرفأ بيروت.

وأشار وسائل إعلام لبنانية إلى أن سمع دوي انفجار خلال التظاهرات وأن الانفجار جاء نتيجة قذائف B7 في منطقة التظاهرات.
ودعت وزارة الداخلية اللبنانية لاجتماع أمني طارئ منذ قليل وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية وذلك بعد أنباء عن سقوط قتيلين وعدد كبير من الجرحى.

وبحسب آخر حصيلة رقمية معلنة فقد ارتفع عدد ضحايا مظاهرات منطقة «الطيوبة» بالعاصمة اللبنانية بيروت إلى 6 قتلى وما يقرب من 60 جريحًا.

وطالبت وزارة الصحة اللبنانية المستشفيات الحكومية والخاصة باستقبال الجرحى ومعالجتهم على نفقتها.

بينما وقال الجيش اللبناني إن أثناء توجّه عدد من المحتجين إلى منطقة العدلية للاعتصام، حدث وتبادل لإطلاق النار في منطقة الطيونة بدارو، ما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح. 

وتابع الجيش اللبناني «وعلى الفور عزّز الجيش انتشاره في المنطقة وسير دوريات وداهم عدداً من الأماكن بحثاً عن مطلقي النار».

وأعلن جيش لبنان إلقاء القبض على 9 أشخاص من كلا الطرفين بينهم سوري الجنسية، مضيفا أن التحقيقات في الحادث لازالت مستمرة مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.