السفير محمد الأمين: منظمة نهر السنغال نموذج مثالي لإدارة نهر النيل

جانب من ندوة احتفاء وزارة الثقافة بدولة السنغال بالمجلس الأعلى للثقافة
جانب من ندوة احتفاء وزارة الثقافة بدولة السنغال بالمجلس الأعلى للثقافة

ثمن السفير محمد الأمين آج، القائم بأعمال سفارة السنغال بالقاهرة مبادرة علاقات ثقافية التى أطلقتها الفنانة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.

وأكد محمد الأمين آج، خلال كلمته مساء أمس - بندوة احتفاء وزارة الثقافة بدولة السنغال بالمجلس الأعلى للثقافة، بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الكاتب صبرى سعيد – أن هذه المبادرة ضرورية لمد جسر التعاون بين الشعوب ولتلاقي الثقافات وتبادل الحضارات وللتعارف الذي يعد من أعظم مقاصد التنوع الثقافي حيث نص عليه القرآن الكريم بقوله "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا".

وأعرب محمد الأمين، عن اعتزازاه وامتنانه باختيار السنغال كأول دولة إفريقية يحتفى بها في إطار هذه المبادرة، قائلا: إن هذا إن دل على شيء فإنما يدل على مكانة السنغال لدى مصر وعلى قوة أواصر الأخوة بين مصر والسنغال، مشيراً إلى أن جمهورية مصر العربية احتفت بالسنغال رسميا كضيف شرف لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2020 متوجهاً بالشكر لمصر قيادة وحكومة وشعباً.

 وأشار السفير محمد الأمين إلى تلاحم النجم المصري محمد صلاح والنجم السنغالي ساديو ماني في خط هجوم ليفربول وهما يعبران عن الثنائية والشراكة الإفريقية ويرمزان إلى علاقة وطيدة بين مصر والسنغال لافتاً إلى أنها  ثنائية ترمز بقوة للتعاون الإفريقي، وللتكامل بين إفريقيا السمراء وإفريقيا البيضاء، بين أقصى الشرق وأقصى الغرب من هذه القارة الغنية، مضيفاً كما أن محمد صلاح وساديو ماني توأمان إفريقيان، فإن مصر والسنغال كذلك توأمان، وشعبان شقيقان، ودولتان صديقتان.

وأكد السفير محمد الأمين، أن العلاقة ما بين مصر والسنغال تتعمق بتأكيد الأواصر ما بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس مكي سال من صداقة على متانة هذه العلاقة، كما يتجاوز أيضا ما بين الأزهر الشريف وكافة البيوت الدينية السنغالية من تقدير وتبجيل واحترام على عمق تلك المشاعر مستطرداً إن العلاقات المصرية السنغالية ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ الإفريقي، بل في أعماق تاريخ الإنسانية إذ إن إفريقيا مهد التاريخ والحضارة، ومصر هي الأم، فالحضارات كلها أو جلها انبثقت من الحضارة المصرية القديمة.

وحول تساؤل «بوابة أخبار اليوم» عن الٱلية المثالية لمنظمة استثمار نهر السنغال في تعزيز التنمية والسلام في البلدان الأعضاء والمتاخمة للنهر وهل يمكن أن تكون نموذج يحتذى به لإنهاء أزمة نهر النيل المقترنة بسد النهضة، أشار سفير السنغال محمد الأمين، إلى أن مصر والسنغال يتشابهان بجريان نهرى النيل والسنغال فكليهما يعبران من الجنوب إلى الشمال مشيراً إلى أن منظمة استثمار نهر السنغال تقوم بدور متميز فى إدارة المياه في حوض نهر السنغال، وزيادة تحسين آفاق التنمية في الدول المتشاطئة عليه وهم غينيا ومالي وموريتانيا والسنغال.

اقرأ أيضا:  

وأكد أن المنظمة تعد من التجارب الناجحة لحجم التعاون وتبادل المعلومات وتقاسم المنافع والتخطيط المشترك للتنمية والاستثمار لنهر السنغال الذى يعد نهر دولي عابر للحدود بما يخدم ويحقق متطلبات وطموح شعوب وحكومات الدول الأربع، ومن أهدافها تنمية وتشجيع الزراعة وإنتاج الطاقة وتحسين الاقتصاد والأمن الغذائي وحماية البيئة.

من جانبه الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، على العلاقات الثقافية والسياسية القديمة التى تربط بين البلدين مشيراً إلى أن الأزهر الشريف يقوم بنشر الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل بالسنغال وأن معظم الوافدين السنغاليين تعلموا فى أروقة وكليات جامعة الأزهر.

وشدد السفير جمال عبد الرحيم متولي، مدير معهد الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية، على ضرورة تسليط مبادرة علاقات ثقافية على مجالات التعاون بين مصر والسنغال فى جميع القطاعات وتعزيزها لصالح الدولتين والشعبين الشقيقين.

وأشاد المستشار محمد عرابي، ممثل القطاع الأفريقي بوزارة الخارجية بمبادرة علاقات ثقافية والتى تعمل على ترسيخ الهوية الأفريقية وعمق العلاقات المصرية الأفريقية للروابط المشتركة مؤكداً عمق العلاقات المصرية السنغالية والتى ترسخت أكثر بزيارة الرئيس السيسى إلى دولة السنغال عام 2019 تعبيراً عن العلاقات المتميزة بالسنغال ومنطقة غرب أفريقيا لإحلال السلام والتنمية.