جعجع: «السلاح المتفلِّت» هو السبب الرئيسي في أحداث «الطيونة»

سمير جعجع
سمير جعجع

 

دعا رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، اليوم الخميس، رئيس الجمهورية ووزيري الدفاع الداخلية، إلى إجراء تحقيقات كاملة ودقيقة لتحديد المسؤوليات عما جرى في بيروت.

وكتب جعجع على حسابه بموقع تويتر: «أستنكر الأحداث التي شهدتها منطقة بيروت وبالأخص محيط منطقة الطيونة بمناسبة التظاهرات التي دعا إليها "حزب الله"».

وتابع قائلا: «إن السبب الرئيسي لهذه الأحداث هو السلاح المتفلِّت والمنتشر والذي يهدِّد المواطنين في كل زمان ومكان.»

وأضاف: «أدعو رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية إلى إجراء تحقيقات كاملة ودقيقة لتحديد المسؤوليات عما جرى في العاصمة اليوم.»

وأختتم جعجع تصريحاته قائلا: «إن السلم الأهلي هو الثروة الوحيدة المتبقية لنا في لبنان، ما يتحتِّم علينا المحافظة عليه برمش العيون، ولكن ذلك يتطلب منا جميعا التعاون للوصول إليه.»
 

وقال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي إن التضحيات التي قدمها الجيش اللبناني اليوم برهنت على أنه حامي الوطن الأول.


وتابع في تصريحاته من داخل غرفة عمليات قيادة الجيش التي وصل إليها منذ قليل لمتابعة مجريات الاوضاع مع قائد الجيش العماد جوزاف عون قائلا: «الجيش حامي الوطن ليس شعارا نردده في المناسبات الوطنية، بل هو فعل ايمان يترجمه الجيش كل يوم بتضحيات جنوده وشجاعتهم وحكمة قيادتهم.  وهذا ما تجلى اليوم في التصدي للأحداث المؤسفة التي وقعت في منطقة الطيونة».


 وتابع ميقاتي في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء اللبنانية: «الجيش ماض في اجراءاته الميدانية لمعالجة الاوضاع وإعادة بسط الامن وازالة كل المظاهر المخلة بالأمن وتوقيف المتورطين في هذه الاحداث واحالتهم على القضاء المختص».

وكان ميقاتي انتقل، بعد ظهر اليوم الخميس الى مقر وزارة الدفاع، حيث استقبله وزير الدفاع الوطني موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزيف عون، ثم انتقلوا الى غرفة عمليات قيادة الجيش لمتابعة مجريات الاوضاع من قائد الجيش واعضاء مجلس القيادة.

وصرح وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي اليوم الخميس، بعد الاجتماع الاستثنائي لمجلس الامن المركزي، إن «السلم الأهلي ليس للتلاعب»، مشددا على «ضرورة اتخاذ كامل الإجراءات».

كما طلب مولوي وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية، من الإعلام المساعدة في بث الأخبار الصحيحة، مشيرًا إلى أن «هناك معلومات عن سقوط 6 قتلى و16 جريحا توزعوا على المستشفيات».

أقرأ أيضًا: الاتحاد الأوروبي يحمل السياسيين في لبنان مسؤولية تطورات الأوضاع بالبلاد

 وقال وزير الداخلية اللبناني: «الإشكال بدأ بأطلاق النار، من خلال القنص، وأصيب اول شخص في رأسه وهذا الامر غير مقبول، وإطلاق النار على الرؤوس يعد امرا خطيرا جدا».

وأكد ان «تفلت الوضع ليس من مصلحة أحد»، وأعلن ان «كل الأجهزة تقوم بدورها للانتقال إلى مرحلة التوقيفات كي يأخذ القانون مجراه».

وقال مولوي: «إن منظمي التظاهرة أكدوا لنا سلميتها، والجريمة التي حصلت كانت في استعمال القنص، وتفاجأنا بأمر خطر هو اطلاق النار على الرؤوس».