يولي إدلشتاين.. سياسي يميني ينوي تحدي نتنياهو على زعامة «الليكود»

يولي إدلشتاين
يولي إدلشتاين

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو فصلًا جديدًا من التمرد داخل حزبه "الليكود"، وذلك بعد أشهر قليلة من خروج من السلطة في إسرائيل.

صرح يولي إدلشتاين، القيادي في حزب الليكود، بأنه ينوي التنافس على رئاسة الحزب أمام بنيامين نتنياهو، وذلك بحسب قناة "كان" الإسرائيلية.

وقال إدلشتاين: "حاولنا 4 مرات مع نتنياهو لكنه فشل في تشكيل ائتلاف حكومي ليبقى الليكود في سدة الحكم، فمن يضمن لنا أن ننجح معه في المرة الخامسة".

ذكرى قديمة سيئة

ورغبة إدلشتاين في منافسة نتنياهو على زعامة الليكود، تُذّكر الأخير بما حدث قبل عامين من جدعون ساعر، الذي تحدى نتنياهو، وترشحه ضده على زعامة الحزب اليميني.

ففي أواخرعام  2019، وقف ساعر ندًّا لنتنياهو في انتخاباتٍ داخليةٍ لحزب "الليكود"، لكن الأخير تمكن من هزمه بسهولة، بحصوله على 71.5% من أصوات الناخبين من قواعد الحزب اليميني، مقابل 28.5% لجدعون ساعر.

لكن بعد ذلك بنحو عامٍ انشقّ ساعر عن حزب نتنياهو، وأسس حزب "أمل جديد"، الذي نافس نتنياهو في انتخابات الكنيست، وساهم بشكلٍ كبيرٍ في كتابة الفصل الأخير في حقبة نتنياهو الثانية، التي دامت بين عامي 2009 و2021.

وخرج حزب "الليكود" من سده الحكم في إسرائيل لأول مرة منذ 12 عامًا، وأصبح في صفوف المعارضة منذ يونيو الماضي، بعدما أطاح ائتلافٌ حاكمٌ شكله يائير لابيد، زعيم حزب "يش عتيد" الوسطي، مع خصوم نتنياهو بمختلف توجهاتهم، أفرز حكومة ائتلافية ترأس على إثرها نفتالي بينيت، زعيم حزب "يمينا" الحكومة، على أن يتناوب لابيد على رئاسة الحكومة.

وأجرت إسرائيل في 24 مارس الماضي رابع انتخابات تشريعية للكنيست في ظرف سنتين، والتي أبانت عن نتائج غير حاسمة للانتخابات.

ورغم تحقيق حزب "الليكود" الأكثرية داخل مقاعد الكنيست، بحصوله على 30 مقعدًا، إلا أن خصوم نتنياهو السياسيين تكالبوا على الانخراط في ائتلافٍ واحدٍ، رغم اختلاف توجهاتهم، بهدف إسقاط حكمه، وهو ما حدث بالفعل.

اقرأ أيضًا: نتنياهو يتهم بينيت بالاعتماد على «الإخوان»